وزير الثقافة: تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى التطبيق العملي
كتبت – نسمة فرج:
قال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إنه لا يوجد مجتمع مائل للعنف أو السلام بطبعه، فالعنف غريزة من الغرائز المجتمعية، وقد شهد المجتمع المصري فى تاريخه موجات من العنف.
وأضاف النمنم، خلال منتدى حوار الثقافات "السلام المجتمعي حول دور المجتمع المدني في مواجهة العنف"، والذي أقيم في مدينة الإسكندرية، صباح اليوم، "نحن فى لحظة يوجد بها عنف، بأشكاله المختلفة، فاحصائيات المركز القومى للبحوث تؤكد ارتفاع العنف الاسري والاجتماعي فى العقود الأخيرة، فضلًا عن العنف الديني، فمنذ منتصف السبعينات، انتشرت الموجات الإرهابية، والتى نتجت عن فهم خاطئ للدين".
وتابع النمنم :"عنف مجموعات "المتأسلمين"، ظهر نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية، وتراكمات فى الفهم للوصول للنصوص الدينية، وفى الشهور الأخيرة هناك بعض مظاهر الاحتدام الطائفي، فى المنيا وبعض المحافظات، على الرغم من أن واحدة من ايجابيات ثورة 25 يناير، أنها قضت على موجات الفتنة الطائفية عندما رأينا فى ميدان التحرير لحظات انصهار ما بين كل ابناء المصريين، ورأينا المسيحين المصريين خرجوا من نطاق الكنيسة إلى حضن الدولة المصرية".
وأضاف وزير الثقافة "حتى نتغلب على العنف، لابد أن نتخذ خطوات هامة، لأن لدينا مشكلة ثقافية وتعليمية كبري، فهناك ضرورة إلى تطوير التعليم الأزهري، والذى ينافس بقوة التعليم المدنى، ولابد من إعادة النظر فى كل ما يتم تدريسه للأطفال، ولابد من عودة إرسال البعثات العلمية في العلوم الإنسانية، بالجامعات المصرية.
وأكد النمنم أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول تجديد الخطاب الديني، لابد أن يقترن بالتطبيق العملي، وليس التجديد النظري فقط.
واختتم كلامه قائلًا " صحيح فى عنف وجرائم لكن ليس هذه هى المرة الأولى التى عاشتها مصر، ففي خلال ثورة 19، كان هناك من يطالب بالاستقلال والدستور، و كانت هناك ريا وسكينة، و عشرات العصابات الشبيهة بها، نحن نمر بفترة صعبة، لكن الشعب والدولة المصرية قادرة على أن يتغلب عليها".
شارك فى الندوة كل من الكاتب صلاح سالم والدكتور اندريا زكي رئيس الطائفة الانجيلية، والدكتور عمار على حسن، وأدارها الكاتب حامد أبو أحمد، وكان من الحضور الدكتور فتحي أبوعيانة، والدكتور طلعت عبدالقوي، والنائبة نشوى الديب.
فيديو قد يعجبك: