قبل اختيار أفضل الأعمال.. حقوقية: دراما رمضان "سلبية"

كتبت -هاجر حسني:

بنهاية شهر رمضان يستعد كلا من المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة لإطلاق التقارير النهائية للجان متابعة الأعمال الدرامية والتي شكلها كلا المجلسين مع بداية الشهر الكريم.

وقال جمال فهمي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تم تخفيض القائمة من 30 مسلسل إلى 5 مسلسلات فقط، واللجنة ستجتمع عقب انتهاء أيام العيد لاختيار أفضل 3 أعمال والتي تنطبق عليها المعايير التي حددتها اللجنة.

وأضاف فهمي لمصراوي، أن المعايير تتعلق بمدى احترام هذه الأعمال لحقوق الإنسان وهو المعيار الأهم، بالإضافة إلى المستوى الفني الجيد للعمل.

من جانبها قالت سناء السعيد، عضو المجلس القومي للمرأة، إن المجلس عقد اجتماعا الأسبوع الماضي لمناقشة آراء الشارع حول دراما رمضان وجاءت جميعها سلبية، حيث كرست هذه المسلسلات لصورة المرأة السلبية والانتقاص من حريتها.

وأضافت لمصراوي، أن تقرير المجلس لم يرصد الأعمال بعينها ولكنه حللها في مجملها، والذي أظهر أن كل النماذج النسائية في الدراما الرمضانية جاءت سلبية، ولم تجد اللجنة أية عمل يظهر المرأة بإيجابية.

وتابعت "المجلس سيجتمع لمناقشة التقرير النهائي والذي من المرجح بنسبة كبيرة إصداره منتصف يوليو الجاري".

ومنذ يومين، استعرضت سوزان قلليني، عضو المجلس القومي للمرأة، خلال اجتماع المجلس ومقرر لجنة الإعلام بالمجلس ملامح التقرير النصفي للرصد الإعلامي الكمي والكيفي لدراما رمضان والذي أعدته لجنة الإعلام بالمجلس تمهيداً لإصدار التقرير النهائي.

وقالت قلليني إن هناك مؤشرات عامة تم وضعها للأخذ في الاعتبار عند إعداد التقرير النهائي وأن من أبرز المظاهر السلبية لصورة المرأة فى دراما رمضان تمثلت في استخدام ألفاظ غير لائقة وخارجة عن المألوف، وانتشار السباب بالأم، إلى جانب تعدد مظاهر التحرر بالنسبة للشباب وخاصة الفتيات وهذا مناقض تماماً لقيم المجتمع المصري، بحسب المجلس، مشيرةً إلى أن بعض المسلسلات تحرض على الفجور، كما حصرت الدراما أدوار المرأة في فتيات الليل والمطلقات التي تخطف الأزواج والتي ينظر لها المجتمع بصورة سلبية.

وأضافت مقرر لجنة الإعلام أن هناك فكرة عامة فى المسلسلات وهي أن خوف السيدات من الطلاق حتى لو تعرضت لعنف معنوي، كما أن معظم المسلسلات ضد عمل المرأة وهذا يؤثر بشكل ضمني على رغبة المرأة في العمل، لافتة إلى أن معظم المسلسلات لا تليق بالشهر الكريم حيث أن هناك مشاهد عُري وسلوكيات وألفاظ غير لائقة.