السيسي يرفض ترشيحات "الطيب" لرئاسة جامعة الأزهر.. ويدرس اتخاذ القرار

كتب - عبد الرحمن أحمد:

في الـ15 من شهر ديسمبر الماضي، أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قبول استقالة الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، بعد صدور حكم قضائي برفض الدعوى المقدمة منه للاستمرار في منصبه بعد سن الـ65.

وكلف الإمام الأكبر، الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب شئون التعليم والطلاب، للقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر، لحين اختيار شخص آخر لها، ممن تراه المشيخة تنطبق عليه الشروط.

وحرص الأزهر الشريف خلال الفترة الماضية، على التقدم بعدد من الأسماء إلى رئاسة الجمهورية، لاعتماد أحدهما رئيسًا للجامعة، بدلًا للدكتور عبدالحي عزب، إلا أن جميع الاختيارات قوبلت بالفرض.

عبدالفتاح العواري

بدأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ترشيحاته باسم الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالدراسة، إلى رئاسة الجمهورية لاعتماده رئيسًا للجامعة.

ويُعد الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالدراسة، من المقربين للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إذ أنه يترأس الطريقة الخلوتية التى تنتمى إليها عائلة الإمام الأكبر، كما اعتاد الطيب اصطحابه معه في جولاته الخارجية والداخلية، والتي كان آخرها رحلة نيجيريا.

وقوبل ترشيح الإمام الأكبر، الدكتور عبدالفتاح العواري، لرئاسة جامعة الأزهر، بالرفض من قبل رئيس الجمهورية.

محمد أبو زيد الأمير

أرسل الإمام الأكبر، اسم الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى رئاسة الجمهورية لاختياره رئيسًا للجامعة، بعد رفض الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين.

شغل الدكتور محمد أبو زيد الأمير، منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، قبل أن يتم تصعيده رئيسًا لقطاع المعاهد، ويعد من الأِشخاص المقريبين من دائرة صنع القرار داخل الأزهر الشريف.

وتأتي الاستعانة بالأمير رئيسًا لقطاع المعاهد، والدفع به لتولي منصب رئيس جامعة الأزهر، للثقة التي يحظى بها من محمد عبدالسلام المستشار الدستوري والقانوني للإمام الأكبر.
وقوبل طلب الإمام الأكبر، بترشيح الدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيسًا لجامعة الأزهر، بالرفض من جهة رئاسة الجمهورية.

إبراهيم الهدهد

وكان الإمام الأكبر، يعتزم الدفع باسم الدكتور ابراهيم الهدهد لرئاسة الجمهورية، لاختياره رئيسًا للجامعة، إلا أن الشئون القانونية بالمشيخة أبلغته أنه لا تنطبق عليه الشروط، إذ أنه حاصلًا على الإعدادية العامة وليست الأزهرية، ما أدى إلى خروجه تمامًا من دائرة الترشيحات.

محمد أبو هاشم

وعلى الرغم من أن كل الترشيحات تصب فى صالح الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الوجه البحري، الذي تنطبق عليه الشروط، ويحظى بقبول من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، ويتمتع بعلاقات جيدة مع قيادات المؤسسة الدينية الثلاث " الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء"، إلا أن محمد عبدالسلام المستشار الدستوري والقانوني للإمام الأكبر يعارض ترشيحه.

رئاسة الجمهورية

فى الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف، أن النية تتجه داخل رئاسة الجمهورية لتعيين رئيسًا للجامعة دون الرجوع للإمام الأكبر، بسبب عدم التقدم بشخصية حتى الآن تحظى بثقتها.

وأضافت المصادر فى تصريح لمصراوي، أن رئاسة الجمهورية من الممكن أن تعلن عن الرئيس الجديد لجامعة الأزهر خلال الأسابيع المقبلة، إذ لم تتقدم المشيخة بشخص يليق بالمنصب.

الأزهر: جاري البحث

فى الوقت نفسه، كشف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن دائرة البحث عن الرئيس الجديد للجامعة تتسع يوميًا، بسبب ظهور شخصيات جديدة.

وقال شومان، في تصريحات لمصراوي، إنه سيتم الإعلان عن اسم رئيس جامعة الأزهر الجديد، بعد أن يستقر عليه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.