عام من العلاقات الطيبة لـ"الثقافة" بدول القارة السمراء.. ماذا فعلت؟
كتبت - نسمة فرج:
شهدت وزارة الثقافة، توسعًا وتعميقًا للعلاقات الثقافية المصرية الأفريقية، فى مختلف المجالات الثقافية والفكرية، خلال العام الحالى، حيث أقامت الوزارة 40 فعالية ثقافية، متبادلة بين مصر و21 دولة إفريقية، من شهر يوليو من عام 2015، وحتى شهر يوليو الجارى من العام الحالى 2016، منهم 17 نشاطا استضافتها الوزارة على أرض مصر، و23 فعالية شاركت فيها مصر بالخارج، وتحديدا فى دول أريتريا، والجابون والسنغال والكونغو، أوغندا، وتنزانيا وتوجو وجذر القُمر وجنوب أفريقيا وجيبوتى وزامبيا وزيمبابوى وغينيا وكوت ديفوار وكينيا ومالاوى وموريشيوس وموزبيق ونامبيا ونيجيريا.
واستضافت وزارة الثقافة، عددًا من الوفود الرسمية الأفريقية، منها الدكتور حاميدو ضيا مستشار رئيس الجمهورية السنغالى، والدكتور حامادى باكوم مدير عام متحف الحضارات السوداء بالسنغال، وتم توقيع اتفاقية تعاون ثقافى مع دولة جزر القمر، بالإضافة إلى استضافة الوزير وريس كواكو باندمان، وزير ثقافة كوديفوار.
بينما شاركت مصر فى عدد من الفعاليات منها مهرجان زنزبار الدولى، ومهرجان هرارى بزيمبابوى وبينالى داكار الدولى، وتم أقامة أسبوع ثقافى مصرى فى مالاوي.
وتعمل الوزارة حاليًا على الاستعداد للدورة الثالثة لملتقى القاهرة لتفاعل الثقافات الأفريقية المزمع إقامته فى الربع الأول من عام 2017، بمشاركة 50 باحث من دول أفريقيا، فضلا عن الاستمرار فى إقامة مهرجان الطبول الدولى والفنون التراثية، وإقامة مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية، والذى استضافت فيه الوزارة 159 ضيفا من 36 دولة أفريقية، طوال الفترة من 17 وحتى 23 مارس الماضي.
كما قدمت أكاديمية الفنون، 10 منح دراسية خلال العام الماضى، لدراسين من عدد من الدول الأفريقية، وشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 47 التى اقيمت فى نهاية شهر يناير من العام الجارى 2016، مشاركة قوية من الجانب الأفريقى، حيث استضاف المعرض 21 دولة عربية وافريقية، منها 8 دول افريقية شاركت لأول مرة، حتى أن دولة الكاميرون تقدمت بطلب المشاركة عقب افتتاح المعرض، وحضر وزير الثقافة الكاميروني، لافتتاح جناح دولته بالمعرض.
أما فى مجال الترجمة، فقد بلغت أعداد الكتب المترجمة، خلال السنوات الأخيرة، 58 كتابًا، لمؤلفين وأدباء أفارقة، منهم 25 كتابا، كانت لغتها الأصلية هى اللغات الأفريقية "الهوسا- واللغة الساحلية، والحبشية والتجرينية"، فيما كانت باقى الأعمال الأدبية باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وقد تنوعت هذه الأعمال المترجمة ما بين "أدب، تاريخ، قواميس ترجمة، تراث وفنون شعبية"، ومن هذه الكتب، "نصوص من الحوليات الملكية الاثيوبية"، والذى كتب باللغة الحبشية القديمة، و"أمثال الهوسا العامية"، و"الرحلة إلى مصر والسودان وبلاد الحبش"، و"دراسات عن الحركات الاجتماعية فى أفريقيا".
فيما تستعد الوزارة حاليا لإقامة معرض للكتاب على هامش فعاليات القمة الأفريقية الرابعة فى ملايو، بغينيا، والمقرر إقامته فى نوفمبر 2016، فضلا عن المشاركة فى 7 معارض للكتب، فى الخرطوم وأثيوبيا والسنغال وتونس والجزائر والمغرب وليبيا.
ويجرى الآن، إعداد دراسة جدوى لإنشاء مراكز ثقافية مصرية فى الخارج من خلال لجنة تضم وزارات الثقافة والتعليم العالى والخارجية والمالية، لتحديد أهم العواصم الثقافية العالمية منها دول إفريقية.
فيديو قد يعجبك: