شيخ الأزهر يتراجع عن زيارة السنغال.. ومصادر:"الإخوان السبب"
كتب ـــ عبد الرحمن أحمد:
مع نهاية شهر أبريل الماضي، أعلن الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، قيام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بزيارة إلى قارة أفريقيا، بدأت بدولتي السنغال ونيجيريا، خلال شهر مايو، ضمن الاستراتيجية الجديدة للأزهر الشريف، بضرورة التقارب بين الشعوب، والتعرف على المشاكل التي تعاني منها دول القارة السمراء، إيمانًا بعالمية المشيخة، ونظرًا لأن المؤسسة الدينية تتمتع بشعبية جارفة داخل القارة العجوز.
وفي منتصف مايو الماضي، قام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بزيارة إلى دولة نيجيريا، على رأس وفد رفيع المستوى يضم الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد، ومحمد عبدالسلام، المستشار الدستوري والقانوني.
والتقى الإمام الأكبر، خلال زيارته لـ" أبوجا" مفتى نيجيريا الشيخ صالح ابراهيم، والرئيس النيجيري محمد بخاري، وعددًا من الإعلاميين والعلماء وبعض المواطنين والشخصيات العامة هناك.
وزار شيخ الأزهر، للمرة الأولى خلال جولته بنيجيريا، مخيمات اللاجئين وتعرف على أوضاعهم عن قرب، والمشاكل التى يعانون منها، وأرسل لهم قافلة إغاثية تضم موادًا طبية وإغاثية، كنوع من المساعدات التي تقدمها المشيخة للمحتاجين كل فترة، كما حدث من قبل مع دولتى "جيبوتى وأفريقيا الوسطى".
واختتم شيخ الأزهر زيارته إلى نيجيريا، بعد أن استمرت ثلاثة أيام، وعاد إلى القاهرة، ولم يقم بزيارة السنغال، ولم تعلن المشيخة وقتها عن سببب عدم زيارة الإمام الأكبر إلى داكار، وهل هناك نية لزيارتها في القريب العاجل أم لا؟
فيما كشفت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف، أن سبب عدم قيام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بزيارة السنغال يأتي للخوف من مهاجمته من قبل المنتمين لجماعة الإخوان، إذ أن الأغلبية التي تسكن بداكار يرفضون ما حدث خلال ثورة 30 يونيو عام 2013، والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"مصراوي"، أن شيخ الأزهر يخشى تكرار السيناريو الذي حدث مع وفد دار الإفتاء المصرية أثناء زيارتهم للسنغال، حينما وجه لهم بعض المواطنين هناك سؤالًا ساخرًا من ثورة 30 يونيو.
وأشارت المصادر، إلى أن قيمة شيخ الأزهر، تمنعه من الدخول فى مثل تلك المواقف، أو تعرضه لأي أسئلة محرجة، مشيرة إلى أن هذه هى الأسباب التى أجلت زيارة الإمام الأكبر للسنغال.
من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن كثرة أعباء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، هى التى منعته من التوجه إلى السنغال، بعد أن أنهى زيارته الناجحة إلى نيجيريا، بحسب وصفه.
وأضاف شومان، في تصريح لـ"مصراوي"، أن الإمام الأكبر يلتقي وفود دول أجنبية كثيرة داخل المشيخة؛ لبحث العلاقات الثنائية بينهم، لذلك فإن شيخ الأزهر مشغول طوال الوقت.
وأوضح وكيل الأزهر، أن الإمام الأكبر يتطلع إلى زيارة العديد من الدول المختلفة بكل بقارات العالم خلال الفترة المقبلة، بعد الجولات التي قام بها لإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا.
فيما ثمن الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، الزيارات الخارجية التي يقوم بها الإمام الأكبر، مشددًا على أنها تأتي لبيان صحيح الإسلام.
وأضاف فؤاد في تصريح لـ"مصراوي"، أن الزيارات التي يقوم بها الدكتور أحمد الطيب، تأتي لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، التى انتشرت مؤخرًا بسبب الأعمال الإرهابية التي تُلصق بالإسلام، وهو منها براء.
فيديو قد يعجبك: