الجمال: الجامعة العربية لا تُرضي طموحاتنا.. وفلسطين تفقد التعاطف
كتب - أحمد علي:
قال النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الدول العربية تعاني عبر تاريخها من خلافات عربية - عربية، ويوجد بعض الضعف في جامعة الدول العربية، وقرارتها، وهو ما لا يرضي طموحات الشعب العربي، فالجامعة ما هي إلا لتجميع ٢٢ إرادة عربية.
وأشار الجمال، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بالمجلس، والتي ناقشت فيه خطة العمل، أن الانقسام الفلسطيني أفقد التعاطف حول هذه القضية، مؤكدًا أن هذا الأمر يحتاج إلى علاج، ولابد من التنسيق مع الخارجية في دعوة أطراف المصالحة للوصول إلى نتائج على صعيد ملف المصالحة، لافتًا إلى أن هناك استمرار في ضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية.
وعن الوضع في سوريا، قال الجمال إن هناك انتهاكات وتعديات غاشمة على حقوق الأبرياء، عندما تعرض مخيم للنازحين في أدلب للقذف وسفك الدماء، مشيدًا بالاتفاق الأخير للتهدئة، مضيفًا "الأمر يحتاج للمجتمع الدولي، وخاصة أن هناك أطراف إقليمية ودولية تلعب دورًا في الملف السوري".
وأكد الجمال، على ضرورة دعم التوافق العربي، ونبذ الخلافات التي تنال من كيان الدول العربية ، مشيرًا إلى أن الإعلام أحيانًا ما يتسبب -عن قصد أو عدم قصد- في زرع الخلاف.
وأضاف "نرى كيان الدول تعرض للانهيارفي بعض الدول، فدائمًا ما نميل للحلول السلمية، خاصة وأن التدخلات الخارجية لها آثار سلبية كما حدث في ليبيا فضرب ضربته وترك ليبيا مرتعًا للإرهاب"، موضحًا أن ليبيا جزء من الأمن القومي العربي، وامتداد استراتيجي للأمن القومي المصري.
ولفت إلى أن مشكلة اللاجئين ستكون من القضايا المهمة لما لها من أبعاد حقوقية، مؤكدًا أن أزمة اليمن لديها موضعًا خاصًا من مناقشات اللجنة.
وعن العراق، قال الجمال إن العراق الآن أصبحت مكان يأوي الاٍرهاب وتنظيم داعش، فكانت نية أمريكا مبيتة لتقسيم العراق إلى دويلات ثلاث، وكشفت أمريكا عن وجهها في هذا الشأن، بحسب قوله.
وقال الجمال، إن اللجنة ستهتم أيضًا بمناقشة العلاقات المصرية السودانية، لافتًا لوجود لجنة برلمانية كانت تعقد بصفة دورية لتناقش قضايانا باعتبار أن السودان دولة شقيقة.
وأوضح، أن العلاقات المصرية بالخليج العربي مهمة، مشيرًا إلى الدور الدبلوماسي للسعودية، الذي ساند مصر في كل المحافل الدولية، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي من دول الخليج الإمارات والبحرين؛ مضيفًا "فلنسعى لتقديم قوى عربية مشتركة سياسية تكون لها تأثيرها في المجتمع الدولي".
وأكد أن الاٍرهاب لا يقتصر مواجهاته على النواحي الأمنية فقط، ولكن لابد من مواجهات فكرية وإعلامية، مؤكدًا أن مكافحة الاٍرهاب يجب أن تكون على المستوى العربي، ولا يمكن لدولة منفردة أن تواجه تحديات الاٍرهاب.
فيديو قد يعجبك: