لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معاناة شاب "معارض" في حكم مرسي "مسجون" في وقت عدلي "مُشرد" في عهد السيسي

02:39 م الثلاثاء 24 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد لطفي:

في مارس 2013 خرج محمد إبراهيم العراقي مثل غيره في تظاهرات ضد حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ليقبض عليه بتهمة التظاهر على الرغم من عدم صدور القانون آنذاك، وحصل على اخلاء سبيل بعدها بخمسة أيام.

بعد أكثر من قرابة العام، فؤجي العراقي بأشخاصٍ يترددون على منزله بالسؤال عليه لينفذ حكما بالسجن ثلاث سنوات غيابي وفقا لقانون العقوبات "جبت محامي وقالي القضية منتهية". ولكن حدث غير حسبانهما وحكم عليه بالسجن وفقا للمدة السابقة في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، فاستسلم العراقي للأمر الواقع وقضي أكثر من ثلثي المدة وخرج للأسفلت قدوة حسنة "حسن سير وسلوك" في يناير العام الجاري.

العراقي يبلغ من العمر 23 عاما؛ تخرج من كلية الآداب قسم لغة عربية جامعة الزقازيق عام 2013؛ وبدأ في دارسة التربوي وقبل الامتحان بأيام قبض عليه مما دفع لوجود مشاحنات بين الداخلية والجامعة حول أداء الامتحان وكلا منهما صمم على أدائه للامتحان في جهته، إلا أن استقر الأمر بالتأجيل وامتحن في السجن العام قبل الماضي 2014 حيث أنه تحت المراقبة طوال الوقت لحين استكمال باقي المدة في أوائل 2017.

"لم أستطع العمل ومحدش هيرضي يطلعلي فيش وتشبيه علشان اشتغل".. هكذا استكمل العراقي حديثه مع مصراوي معبرا عن أزمته الماضية والحالية والمستقبلية، فطالب العراقي من رئاسة الجمهورية حصوله على عفو رئاسي "أنا بقيت سوابق ولا قتلت ولا حرامي..كل للي عملته نزلت قلت لرئيس فاسد وإخواني.. كل المصريين مكنوش عايزينه".

يتردد العراقي على قسم شرطة الزقازيق مرة كل شهر ليمضي على اثبات حضوره نظرا لوقوعه تحت المراقبة الجبرية "لازم اجاي البيت قبل الساعة 11 مساء و كل فترة يجوا يسألوا عليا".

تتطرق الشاب العشرين الي معاناة عائلته الذين رضوا أيضا بالأمر الواقع ويطالبوه بالتمسك والصبر على قضاء الله، فهو يعيش مع أسرته المكونة من أب وأم وأخت فهو الأصغر. "بقيت عالة على أسرتي ومش عارف كل ده ليه".

وهو أيضا من عائلة متوسطة، فوالده يعمل مدرس موسيقي بأحدي المدراس ولكنه مُصاب بعجز يمنعه من أداء حركاته، وأما عن والدته وأخته فيعملون أيضا بوزارة التربية والتعليم.

"نفسي التهمة تسقط..أنا مش مجرم" بنبرات حزينة ينطق العراقي تلك الجملة، "فأنا بقيت من أرباب السوابق"، رافضاً في الوقت ذاته الحديث عن معانته داخل السجن معتبرًا إياها "حدث ولا حرج" منوها أن تلك المعاملة تغيرت بعد معرفة أفراد القسم حالته والتعاطف معه.

فيديو قد يعجبك: