السيسي يدعو العالم للحكم على الأوضاع في المنطقة من منظور "الظروف والواقع"

القاهرة - (أ ش أ)

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه ناقش مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خريطة الإرهاب في المنطقة وخطورة الاستمرار في حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وخاصة سوريا والعراق وليبيا والصومال وأيضا في مصر، وأية دولة أخرى تتعرض لهجمات إرهابية بغض النظر عن حجم هذه الهجمات.
وأشار السيسي إلى أن التنسيق لمكافحة الإرهاب أصبح أفضل مما كان وهناك أصدقاء في أوروبا متفهمون وكل يوم يزداد تفهمهم للواقع في المنطقة وبالتالي يدركوا أهمية التشاور والتنسيق مع دول المنطقة، خاصة الدول التي لم تسقط.
وأضاف "أن هناك تشاورا كبيرا مع أصدقائنا الفرنسيين ونحن حريصون على هذا التشاور، لأهميته في المرحلة الراهنة، حيث أن الملفات المفتوحة وعدم الاستقرار في عدد من البلدان يؤثر علينا جميعا، وأيضا على دول أوروبا".

وقال الرئيس السيسي، ردا على بعض تساؤلات عدد من أعضاء مجلس الأعمال المصري الفرنسي، إنه حذّر الأصدقاء الأوروبيين منذ عامين أو اكثر، من خطورة وضع المقاتلين الأجانب المتواجدين في سوريا لأنهم سيمتدوا إلى أوروبا وسيقوموا بأنشطة إرهابية في البلاد الأوروبية.

وأضاف أن الأصدقاء في أوروبا كانوا يعتبرون أن ما يقدمونه من قيم ومبادئ وتطور كبير في كافة المجالات المتوافرة لديهم، لن يؤدي إلي حدوث هذا الأمر ... غير أنه كانت لنا نحن وجه نظر مرتبطة بهذا الفكر والأمر لا يرتبط بنمو اقتصادي أو حريات أو ديمقراطية فقط، ولكن التطرف لديه فكرة يريد نشرها ويسيطر بها على الدول التي يقوم بعملياته فيها ولكي ينجح في نشر الفكر في المنطقة لا بد له من هدم المنطقة وألا يكون هناك مؤسسات للدول، وأن يتم هدم هذه المؤسسات لإسقاط الدول.

وأوضح السيسي أن هدم الجيش والأجهزة الأمنية والمؤسسات في الدولة يمكن هؤلاء الإرهابيين من السيطرة على الدول، داعيا إلى دعم وتأييد الجيش الوطني الليبي للإسهام في حفظ الأمن والاستقرار في بلده ولا يلقي بهذا العبء على طرف آخر.

وأكد أن دول المنطقة ليست مثل باقي الدول، وقال "أرجوا أن يصل صوتي إلى أوروبا والعالم كله، نحن لسنا مثلكم ...انتم تجاوزتم عقبات تاريخية وتقدم حضاري ضخم في كافة المجالات ونحن المنطقة العربية تتقدم ولا زال أمامها زمن حتى تصل إلى ذلك، وانتم تحاولون دائما قراءة ما يحدث في بلادنا من خلال منظوركم ورؤيتكم فقط وهذا ظلم للقراءة".

وأضاف السيسي "لكي تتمكنوا من الحكم علينا، عندما نناقش مسألة تقع في أوروبا نناقشها إلى حد كبير من منظور أوروبي. ولكي تعرفوا ما يدور في بلادنا حاولوا بحجم كبير أن تروها من منظور ومن ثقافة المنطقة وفي إطار ظروفها".