أزمة جديدة في البرلمان بعد تخفيض مدة كلمة النواب للتعليق على بيان الحكومة

كتب- أحمد علي:

نشبت أزمة بين اعضاء البرلمان ورئيس مجلس النواب علي عبد العال، بعدما أعلن الأخير عن تخفيض مدة الكلمة من ٥ دقائق إلى ٣ دقائق، حول بيان الحكومة، وذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم.

ورفض النائب خالد يوسف، عضو مجلس النواب، التنازل عن حقه في التعليق علي برنامج الحكومة لمدة 5 دقائق، مؤكدًا أنه يحق لكل نائب الحديث بمنتهى الحرية بشأن برنامج الحكومة.

فيما أكد عبد العال، رئيس المجلس، أن قرار اختصار مدة التعليق على برنامج الحكومة لمدة 3 دقائق، بموافقة المجلس، مطالبًا خالد يوسف بإيداع اعتراضه لدى أمانة المجلس.

وشهدت القاعة حالة من الهرج والمرج بسبب الخلافات التي دارت بين علي عبد العال، رئيس المجلس، والنائب خالد يوسف.

وأيد يوسف، النائب يوسف القعيد، مسجلًا اعتراضه على اختصار مدة التعليق على برنامج الحكومة، قائلا "نحن من نضع اللوائح ولا يجب أن نكون عبيدًا لها".

وأضاف القعيد، أن بيان الحكومة إنشائي، ويخلو من الأولويات، والحكومة التي تخلو من الأولويات لا تسطيع إنجاز أي عمل، مشيرًا إلى أن البرنامج لا يراعي العدل الاجتماعي، ولم يرد فيه فصل للثقافة في حين أن للثقافة دور أساسي في مصر.

وقال "المجتمع الذي يتخلى عن دوره الثقافي فقد حكم على نفسه بالموت"، لافتًا إلى أن إهمال الثقافة يقضي على مطالبات الرئيس بتجديد الخطاب الديني.

من جانبه، أعلن النائب حسن البسيوني، عضو مجلس النواب، موافقته على برنامج الحكومة، قائلًا "ليس لدينا رفاهية الوقت لرفض برنامج الحكومة، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تعيشها مصر".

وأشار في كلمته خلال الجلسة الصباحية، إلى أن برنامج الحكومة عليه العديد من علامات الاستفهام، لعل أبرزها غياب المدد الزمنية لتحقيق ما جاء في برنامج الحكومة من وعود.

من جانبه، أعلن النائب محمد تمراز، عضو مجلس النواب، رفضه لبرنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، مشيرًا إلى أن البرنامج تجاهل كليًا كافة المشكلات التي يعاني منها الفلاحين.

وطالب في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان التي تواصل مناقشة برنامج الحكومة، بضرورة التركيز على مطالب الفلاحين، لافتًا إلى أن الفلاح أحد أهم أعمدة بناء الدولة المصرية.