إعلان

"السوشيال ميديا".. الداخلية تستعين بساحات "حرب إلكترونية" لتبرير أخطاء أفرادها

05:54 م السبت 20 فبراير 2016

الداخلية تستعين بساحات حرب إلكترونية لتبرير أخطاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ندى الخولي:
مؤخرًا حرص عدد من ضباط الشرطة، على إيصال رسائل مباشرة للمواطنين، من خلال تسجيل مقاطع فيديو، يتحدثون فيها بكثير من الحكمة عن قضايا بعينها. كما حدث مع واقعة مقتل مواطن بالدرب الأحمر، الخميس الماضي، وحدث من قبل مع الواقعة التي عٌرفت إعلاميا بـ"واقعة الواقي الذكري".


قد تكون تلك المقاطع، قد ساهمت بالفعل في احتواء ولو جزء من الغضب الجماهيري في أحداث كان من الممكن أن تتأجج، وسط حالة من الغضب، عبر عنها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت تلعب دورا بالغ الأهمية في تبادل وجهات النظر، والحكم على الأحداث والمواقف والسياسيات.


فبشأن واقعة مقتل الشاب محمد عماد إسماعيل، على يد أمين شرطة، بحي الدرب الأحمر، مساء الخميس الماضي، سجل ضابط شرطة مقطع فيديو، نشره على صفحة باسم "الشرطة المصرية.. صفحة غير رسمية"، قدم فيه "خالص التعازي لأسرة المغفور له بإذن الله محمد عادل وسلاحنا لحماية الشعب فقط"، على حد تعليقه على الفيديو المنشور.


وتأتي هذه الرسائل المباشرة من قبل أفراد في الشرطة، في مواجهة رسائل مباشرة أخرى تنشر اسم أمين الشرطة، المتهم بقتل مواطن الدرب الأحمر، وصوره، وممتلكاته، كما نشرت صفحات من قبل أسماء وصور، متهمين في وقائع مماثلة.
وقال الضابط في رسالته التي سجلها ونشرها "أنا شفت فيديو زميلي الرائد عمرو شريف، على واقعة أمين الشرطة بتاعت إمبارح، وبقول، أنا بتضامن مع زميلي، وكل ضباط الشرطة وأفراد الشرطة رافضين الي حصل إمبارح، وعاوزين نفهم الناس إننا بنقدر جدا حياة المواطن، وإن إحنا غير مسؤولين عن أي تصرف فردي يقوم به أحد مننا، ودا تصرف غير مسؤول بيضر الجهاز كله. إحنا الأمن مسؤوليتنا وهدفنا، وأي تصرف بيطلع من أي شخص من جهاز الشرطة بيتحاسب عليه، مفيش حد في الشرطة الوزارة بتسكت عليه".

خالص التعازي لاسرة المغفور له ب اذن الله محمد عادل و سلاحنا لحماية الشعب فقط

‎Posted by ‎الشرطة المصرية‎ on‎ 19 فبراير، 2016

وتابع الضابط "كل أفراد الشرطة، بنقدم خالص التعازي للمرحوم محمد عادل، لأهله وأسرته وكل محبيه، وبنأكد إننا كضباط شرطة نرفض الأسلوب ده تماما، وعمر سلاحنا ما هيبقى إلا لحماية المواطن، وعمره ما هيتوجه لصدر مواطن، وإن صدر من أي فرد، فهو مش مننا أرجو إن الرسالة تكون وصلت، وإن الناس تتقبل عزائنا، وأرجو إن محدش ياخد فكرة سيئة عن الشرطة، وما تسمحوش لإن حد يوقع ما بينا، البلد محتاجة تكاتفنا، البلد بتمر بمرحلة حرجة، وأي تصرف من الناس دي بيحاولوا يوصلولنا إن إحنا تقع في بعض وما أسهل إن البلد والشرطة واقعين في بعض.. حرب أهلية. هما عاوزين يوصلونا لكدا، وطبعا مش هيحصل، وإن شاء الله مش هنسكت على أي فاسد فينا".


وتباينت ردود الأفعال على مقطع الفيديو، ما بين الرفض والتأييد، تماما كما هو حال مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام. الجميع ينشر رسالته وموقفه، ويبقى الحكم الأخير للقانون.

ويرى أستاذ علم النفس والاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، سعيد صادق، أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد بيئة خصبة للتنافس وتسوية الحسابات؛ مفسرًا "تختلف عن باقي وسائل الإعلام في كونها وسيلة سريعة وبها هامش حرية أكبر ومتاح فيها جميع الآراء؛ بالتالي قد تتحول لبيئة خصبة للصيد في المياه العكرة وقت الحروب والأزمات، يطوعها كل ذي مصلحة لصالحة".

وأضاف صادق، في حديثه لمصراوي، "جميع من لم يقرأ أو من لم يحدد موقفه من القضية، سيكون من السهل التأثير عليه، خاصة إذا حصل على معلوماته من مقربين له؛ فإن التأثير سيكون أسرع وأكثر فعالية".

وأكد صادق على أن جميع الوزارات والهيئات وعت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وخصصت لها صفحات رسمية بها، بدليل الصفحة الرسمية للمجلس العسكري بعد الثورة، وخلافها من الصفحات والحسابات الرسمية، ناهيا حديثه بـ"وقت الحروب والأزمات، تكون جميع وسائل الإعلام مشاع، للدعاية والدعاية المضادة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان