كٌتاب عن رحيل الديب: وادعا أيها الزاهد العظيم
كتبت– نسمة فرج:
"الكلمات هي الكلمات، تصنع الغدر والخيانة، والوشاية والتضليل، وخداع النفس، هي الحب والنبالة، وعليك أن تعرف الكلمات وتعاشرها وتراها من كل الأوجه، ولن تعطيك أبداً سرها، ستظل ساحرة، لغز مبهم، الكلمات حظي من الحياة، ثروتي وميراثي، شوقي وإحباطي وآمالي". هذا ما كانت تعنيه الكلمات، للأديب الراحل، علاء الدين حب الله الديب، "علاء الديب"، الذي وافته المنية، مساء أمس الخميس، بمستشفى المعادي العسكري.
ولد الديب، فى مصر القديمة عام 1939. حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام، حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2001.
من أبرز أعماله، روايات أطفال بلا دموع، وعيون البنفسج، وقمر على المستنقع، وأيام وردية، وله أيضا قصص قصيرة أبرزها القاهرة، والحصان الأجوف، والمسافر الأبدي، وصباح الجمعة، كما أن له عدة ترجمات منها، لعبة النهاية، ومسرحية لصموئيل بيكيت، وامرأة في الثلاثين، ومجموعة قصص مختارة من كتابات هنري ميلر، وعزيزي هنرى كيسنجر، وله كتابات عن شخصية السياسي والدبلوماسي كسينجر، بقلم الصحفية الفرنسية دانيل أونيل، و"الطريق إلى الفضيلة".
وودع الإعلامي والكاتب الصحفي، عمرو خفاجي الراحل قائلا، "رحل الذي علمني الكتابة.. رحل الذي قال إن الكتابة كالصلاة تحتاج لوضوء و طهارة .. وداعاً علاء الديب".
فيما قال الكاتب بلال فضل، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، إن "الأستاذ علاء الديب في أمان الله.
في الجنة ونعيمها يا عم علاء، أحسن الله إليك زي ما أحسنت إلينا، سأظل على الدوام ممتنا لك وعاجزا عن شكرك ومشتاقا إليك. خالص العزاء لمدام عصمت وأحمد وسارة، وآسف جدا لأن الظروف منعتني من السلام الأخير. والفاتحة أمانة والنبي".
وعلقت الكاتبة الصحفية دعاء سلطان، على وفاة الأديب قائلة "علاء الديب.. ألف رحمة ونور.. ألف رحمة ونور.. ألف رحمة ونور". فيما قال الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي "علاء الديب .. عصير قلوبنا، وداعاً أيها الزاهد العظيم".
وقال الكاتب والقاص، أحمد الخميسي، "فقدنا برحيل علاء الديب، سماءً رحبة صافية حلقت فيها كل الطيور المستوحشة للانسانية والفهم. لا شيء ولا لغة تعوض الخسارة الفادحة".
فيديو قد يعجبك: