إبراهيم عيسى: "كارثة" تحيط بصناعة الصحف الورقية
كتبت- نورا ممدوح:
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن هناك أزمة كبيرة وطاحنة يتعرض لها العقل المصري لها علاقة مباشرة بالقراءة وأسعار طباعة الورق التي ترتفع وتتضخم وتتوحش، وخاصة بعد تعويم الجنيه المصري، وأصبح هناك كارثة محيطة بكل صناعة النشر وفي مقدمتها الصحف المصرية الورقية تحديداً.
وأضاف في برنامجه الذى يحمل اسم "مع إبراهيم عيسى" وعُرض أمس الأربعاء، في فقرة مناظرة الاربعاء تحت عنوان "هل يمكن أن يستغنى المواطن عن الصحافة الورقية؟"، نعلم أن امتنا لا تقرأ وأن الشعب المصري غير قارئ ولكن المشكل الضخم أن النسبة القارئة والمثقفة والمطلعة مهددة بالانسحاب من حالة القراءة نتيجة ارتفاع الأسعار وانفجارها ، متسائلاً " هل نعتقد أننا في مجتمع ربما يهجر القراءة والصحافة؟ الورقية، وهل نحن أمام مجتمع يدرك لخطورة أن يكون غير قارئ ؟.
وتابع عيسي: " نحن أمام مجتمع مُعطل عن القراءة، وتحول الأسعار ومشاكلها بينه وبين القراءة، والأن نتحدث عن مجتمع ينسحب منه القراء ويصبح الوعي أمام انكشاف وتعري شديد لجميع العوامل مثل التطرف والتسلف والإرهاب والاستبداد، فهل الدولة المصرية منتبهة من أول كتب المدرسة التي تعاني من أزمة في الطباعة حتى الصحف المطبوعة التي تحدق بها مخاطر قد تهدد وجودها من الاساس؟".
ووجه عيسي تساؤل في إشارة إلى الدولة المصرية، " هل متصورة أن الصحافة والقراءة والثقافة شيء مهم لوعي الناس ولا شيء هامشي؟ وان شاء الله ما قروا، ولا الجرايد طلعت".
وعرض البرنامج تقريرا أفاد بأن الصحافة في مصر تواجه أزمات طاحنة متلاحقة منذ سنوات عدة جزء منها مرتبط بتطور الصناعة عالمياً وانتاجها بشكل واضح إلى الصحافة الرقمية، والتي انعكست بطبيعة الحال على الاعتماد على الصحافة التقليدية المطبوعة ، وفي ظل انتشار وسائل الاتصال المتعددة باتت مصادر الاخبار متنوعة ولم تعد للصحف النصيب الاكبر منها.
وأشار التقرير إلى أن عدة صحف في مصر شهدت أزمات دفعت بعضها إلى التحول لإصدارات أسبوعية بدلاً من اليومية لمواجهة ارتفاع النفقات، واخرى قلصت من حجم عمالتها بينما لجأت صحف اخرى إلى خفض الرواتب، وكانت الإضرابات والاعتصامات هي الوسائل التي حاول الصحفيون بها مواجهة اجراءات إدارات الصحف لكنها لم تأت بنتائج جديدة.
فيديو قد يعجبك: