إعلان

خطة الدولة لتجديد الخطاب الديني.. لجان ومؤتمرات بلا نتائج

04:29 م الإثنين 07 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـــ عبدالرحمن أحمد:
 
"انتم والدعاة مسئولون عن تجديد الخطاب الديني، وتصحيح صورة الإسلام، وسأحاججكم أمام الله"، بتلك العبارة أطلق  الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة تجديد الخطاب الديني أثناء  كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف في السابع من يناير2015، مطالبًا قيادات الأزهر والأوقاف بعمل ثورة دينية.
 
عامين تقريبًا مرا على مبادرة رئيس الجمهورية، وحتى الآن لم يتحقق منها سوى اجتماعات تحضيرية  لرجال الدين، و تشكيل لجنة لوضع ضوابط تجديد الخطاب الديني تضم مجموعة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين.
 
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرغ بجامعة الأزهر، عضو لجنة تجديد الخطاب الدينى بالمشيخة، قال إن اللجنة التي تضم مثقفين وكتاب، فضلًا عن رجال الدين لم تجتمع سوى ثلاث مرات فقط خلال العاميين الماضيين، لافتًا إلى أنه لا يعلم حتى الآن سبب توقف جلسات الإمام الأكبر مع المثقفين.
 
وأضاف كريمة في تصريح لمصراوي، أن تجديد وتطوير الخطاب الديني لن يحدث في مصر، في ظل تعامل المؤسسة الدينية معه على أنه تكليف لا بد من تنفيذه.
 
وأضاف كريمة في تصريحات لمصراوي، أن العلاقة المتوترة بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ستؤثر بالطبع على تجديد الخطاب الديني، لأن المؤسستان لا بد أن يعملان جنبًا إلى جنب لإنجاز موضوع التجديد.
 
وأشار كريمة، إلى أن المؤسسة الدينية لم تقدم جديدًا حتى الآن في تطوير الخطاب الديني، على الرغم من مرور ما يقرب من  عامين.
 
ولفت إلى أن لقاءات شيخ الأزهر مع المثقفين والمفكرين لتجديد الخطاب الديني، لم تؤت ثمارها وكانت مجرد جلسات للنقاش، ولم يتم الخروج منها بأي شيء.
 
 و بحسب مصادر لم يلتق  الدكتور أحمد الطيب حتى الآن اللجنة العليا للدعوة بالأزهر  و التي أُسست في الثمانينات على الرغم من أن تلك اللجنة تعد الركيزة التي ستعتمد عليها المشيخة في تنفيذ مبادرتها لتجديد الخطاب الديني.  
 
فيما قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن سفريات الإمام الأكبر هي السبب الرئيسي في توقف جلسات وضع آليات الخطاب الديني، وإصدار الوثيقة الأولى للتجديد.

وأضاف شومان في تصريح لمصراوى، أن وثيقة تجديد الخطاب الديني تتطلب تفرغ تام وإعداد جيد، مشيرًا إلى أن كثرة سفريات الإمام الأكبر الفترة الماضية كانت سببًا في تأخرها حتى الآن.
 
ولفت شومان إلى أن الأزهر سيعكف على إصدار وثيقة تجديد الخطاب الدينى خلال الفترة المقبلة.
 
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تجديد الخطاب الدينى يحتاج بعض الوقت، لإزالة الرواسب التي تركتها سنوات الجمود ومراحل خطاب جماعات التكفير والعنف.
 
وأضاف الجندى في تصريح لمصراوي، أنه ينبغي على كل  مؤسسات الدولة أن تشارك الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الدينى، ويتم تجديد الخطاب الثقافي والفنى، لأنها ليست مسئولية المؤسسة الدينية  بمفردها.
 
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة نحو تجديد الخطاب الدينى أهمها "جلسات الإمام الأكبر مع المثقفين وجولاته الخارجية ــ وقوافل السلام لكل دول العالم ــ وتنقيح المقررات الدراسية"، مطالبًا الجميع بالتريث وإصدار حكمهم على الأزهر فيما يخص تجديد الخطاب، ومد يد التعاون له.
 
ولفت الشحات الجندي إلى أن تجديد الخطاب الديني هو  تغيير عقليات، وهذا الأمر يأخذ فترة طويلة، ولا بد أن تشارك فيه جميع المؤسسات مع الأزهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان