أصدقاء نجيب محفوظ يستنكرون اتهام أعماله بـ"خدش الحياء"
كتب – مصطفى المنشاوي:
أعرب عدد من الكتاب والمثقفين عن استيائهم من تصريحات بعض أعضاء مجلس النواب، واتهامهم لبعض الأعمال الأدبية للأديب المصري نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل للآداب بـ"خدش الحياء"، أثناء مناقشة الجلسة العامة للشئون الدستورية.
"المجتمع فى حاجة إلى تغيير عقليته حتى تسهل عملية تغيير القوانين المكبلة للحريات والإبداع" يقول الكاتب الصحفي عماد العبودي صديق الراحل نجيب محفوظ، مضيفًا: أن التفكير الذى يسيطر على المشهد الآن بدائي، ومن الصعب التحاور أو التفاهم من خلاله.
ولفت العبودي - في تصريح لمصراوي، اليوم الثلاثاء - إلى أنه من الغريب في الوقت الحالي أن تصدر مثل هذه التصريحات من بعض المنتمين إلى مؤسسة التشريعات والتي من المفترض أن تتضمن "علماء". بحسب قوله.
ويضيف صديق الراحل نجيب محفوظ: "تعودنا أن نهيل على تاريخنا التراب"، مستنكرًا الحديث عن الأديب الراحل بتلك الصيغة قائلًا: "ما قيمن من تحدث عن نجيب محفوظ حتى يتحدث عنه".
واستقرت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالنواب، على رفض مشروع قانون العقوبات بشأن إلغاء عقوبة الحبس فى جرائم النشر الخاصة بخدش الحياء، وجاء التصويت برفض 21 وموافقة ستة أعضاء.
"إحنا اسفين يا نجيب" هكذا قال الكاتب يوسف القعيد صديق الراحل، تعليقًا على ما تم رصده من تصريحات تتهم الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ بخدش الحياء.
وأوضح القعيد، أنه من ضمن من حضروا الجلسة النقاشية التي أُطلق فيها هذا التصريح قائلًا: "كنت حاضر الجلسة وكان الطلب هو استبدال عقوبة الحبس أو الغرامة، ولم تكن لها علاقة بأعمال نجيب محفوظ"، وذلك قبل أن يقول أبو المعاطي مصطفى النائب عن دائرة كفر سعد بمحافظة دمياط "نجيب محفوظ يستحق العقاب"، وهي الكلمات التي تؤكد أن مصر "ترجع إلى خلف".
ويضيف القعيد، أن من قال هذه التصريحات لو قراء حيثيات جائزة نوبل التي حصل عليها محفوظ عام 1987، سيجد أن لجنة نوبل أختارت "الثلاثية" (بين القصرين والسكرية وقصر الشوق) من افضل الأعمال لأنها لم تتضمن "خدش الحياء"، معقبًا: "كنت أتمنى ألا يفكر أحد في مثل هذه الأحاديث".
واختتم القعيد تصريحاته بقول أنه يجب أن نتقدم بالأسف لكل الشعب المصري عما ننشغل به في الوقت الحالي، في ظل وجود مشكلات أخرى مثل الأزمة الاقتصادية.
فيديو قد يعجبك: