عمرو موسى: الظرفية الراهنة تستدعي تجاوز مصر والسعودية لأي خلافات

كتب – محمد مكاوي:

قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ورئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور، عمرو موسى، إن " الظرفية الراهنة تستدعي تجاوز مصر والسعودية لأي خلافات بينهما والوقوف معاً لإعطاء الزخم اللازم لفرض الرؤية العربية في قضايا العرب".

وأضاف موسى "ليس من المقبول غياب البلدين عن مطبخ رسم مستقبل العالم العربي أمام الانخراط الإيراني - التركي- الأمريكي-والروسي في صياغة حلول لقضايا المنطقة".

جاء ذلك خلال في مشاركته في ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الثالث الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "رؤية عربية واحدة لمواجهة المستقبل" بمشاركة نخبه تضم أكثر من ٤٠٠ من صانعي القرار والسياسيين والأكاديميين بحسب بيان صادر عن مكتبه وصل مصراوي نسخة منه.

وشهدت العلاقات المصرية السعودية خلافا مكتوما بعد انتقاد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة تصويت مصر على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن بشأن حلب السورية.

وأبلغت شركة أرامكو السعودية – أكبر شركة نفط في العالم – الحكومة المصرية إيقاف توريد الشحنات إلى حين إشعار أخر دون إبداء أسباب.

وقضت محكمة الإداري، قبل أسبوع، برفض استشكال الحكومة المصرية على حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية واستمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير وقضت كذلك بتغريم محامي الحكومة 800 جنيه.

وقال موسى إنه "لا يرى غموضاً في المشهد العربي، ولكن الواضح أن هناك تغيراً كبيراً في العالم العربي، وأن العودة إلى الماضي لم تعد ممكنة ولا تصح، لأن ما نواجهه اليوم في مصر هو نتاج سبعة عقود التبست فيها الأولويات، وغيب الناس عن المشاركة في صنع السياسات".

وأشار إلى أن تعداد مصر يصل في المستقبل القريب إلى ١٠٠ مليون مما يتطلب استعداداً للمستقبل ومعالجة لأخطاء الماضي.

وتوقع موسى "عودة مصر إلى الاضطلاع بدورها الاستراتيجي الرائد في المنطقة، لأن هناك إجماعاً على تشخيص أزمة مصر، وعلى تحمل المسئولية واتخاذ القرارات، وإن كانت صعبة، من أجل الاستمرار في التحرك للأمام".

وتوجه عمرو موسى بعد ذلك إلى إمارة الفجيرة حيث من المقرر أن يشارك صباح اليوم في افتتاح المؤتمر العربي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري والصناعي الذي ينظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالاشتراك مع الاتحاد العربي لغرف الصناعة والتجارة والاتحاد الإماراتي لغرف الصناعة والتجارة وغرفة صناعة وتجارة الفجيرة