لجنة الشؤون العربية بالبرلمان توصي بدعم التحالف العربي العسكري في اليمن
كتب – أحمد علي:
أدانت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الاثنين، استمرار ما وصفوه بالتحالف المشبوه بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين في "زعزعة الاستقرار وإفشال المباحثات السلام"، وأوصت بدعم التحالف العربي العسكري في مواجهة الحوثيين باليمن.
وعقدت اللجنة اجتماعًا برئاسة اللواء سعد الجمال لمتابعة وبحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية وسبل التوصل لحلول توقف نزيف الدم وخاصة مع استمرار النزاع المسلح والحرب الأهلية في اليمن واجتياح أعمال العنف والإرهاب والدمار الذي طال ربوع الدولة اليمنية دون بارقة أمل حتى الآن في التوصل لحلول سياسية.
وأدان أعضاء اللجنة "استمرار التحالف المشبوه بين الرئيس السابق علي صالح مع المتمردين الحوثيين وأنصارهم في زعزعة الاستقرار واستمرار القتال وإفشال كل المباحثات الرامية إلى تقريب وجهات النظر".
وقال البيان الصادر عن اللجنة عقب اجتماعها إن "استمرار تزايد الدور الإيراني التوسعي في مساعدة المتمردين ومدهم بالأسلحة العسكرية الثقيلة والصواريخ وغيرها دعما للدور المذهبي المتطرف التي تلعبه المنطقة والضغط على المملكة السعودية وتهديد أمنها".
ولفت أعضاء اللجنة إلى "التطور النوعي في النزاع باستهداف بلدان ومدن ومواقع سعودية بصواريخ تطلق من متمردي اليمن بل وصل الإجرام والكفر إلى حد إطلاق صاروخ يستهدف مكة المكرمة، وهو ما أصدرنا بيانا بشأنه في حينه".
وأشار النواب إلى المبادرة التي طرحها مؤخرًا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورفضتها الحكومة الشرعية في اليمن لتعارضها في المرجعيات الوطنية الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ثم قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار رقم 2216 الصادر سنة 2015. كما أن مشروع القرار البريطاني لوقف الأعمال العدائية ودعم خارطة السلام الأممية وقد قابله تحركات دبلوماسية خليجية لعدم تقديمه لمجلس الأمن في الوقت الحالي.
ولفت النواب إلى حالة "الانهيار اقتصادي في ظل الفوضى وعدم الاستقرار وتدني احتياطيه النقدي إلى أقل من مليار دولار".
وأشار أعضاء اللجنة في مناقشتهم إن "الأطماع الإيرانية في حركة الملاحة في باب المندب وتأثيرها على حركة التجارة العالمية وإمدادات النفط."
وانتهى اجتماع اللجنة بحزمة من التوصيات حيث ثمنت اللجنة دور مصر في تدعيم ودعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة عبدربه منصور هادي، ودفعها لجميع الأطراف في اليمن للالتفاف حول طاولة المفاوضات مرة أخرى من أجل مصلحة اليمن.
وطالبت اللجنة الجامعة العربية من خلال أعضائها بتقديم كل أوجه الدعم المادي والإنساني لدعم الشعب اليمني. كما طالبت بتعيين مبعوث خاص للأمين العام للجامعة للأزمة اليمنية للمساهمة في محاولات لم الشمل والتوصل لحل سياسي على غرار تعيين مبعوث للجامعة لليبيا.
وأوصى أعضاء لجنة الشؤون العربية بضرورة استمرار دعم التحالف العربي العسكري الذي تشاركت فيه مصر مع أشقائها في مواجهة التحركات العسكرية المشبوهة للمتمردين وحلفائهم كذا في مواجهة الإرهاب وتنظيماته المختلفة.
كما طالب النواب كافة القوى الإقليمية التي تؤجج الصراع برفع إيديها عن اليمن، وضرورة التنسيق مع الأشقاء في الخليج في حماية وتأمين حرب الملاحة في باب المندب حفاظًا على الأمن القومي العربي.
فيديو قد يعجبك: