غضب برلماني من تحذيرات سفارات أجنبية لرعايها: تريد زعزعة الاستقرار في الدولة
كتب - أحمد علي:
شن عدد من أعضاء مجلس النواب، هجومًا حادًا على الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من السفارات الأوربية بسبب البيانات الصادرة عنهم، وتحذير رعاياهم المتواجدين في البلاد، من التواجد بالميادين والأماكن العام غدًا الأحد، مؤكدين أن تلك السفارات تسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد.
أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة محمد العرابي، عن استغرابها الشديد للتحذيرات الصادرة من عدة سفارات لرعاياها بتوخي الحذر من التواجد في أماكن عامة غدَا الأحد، وتوقيت صدورها في ظل أوضاع أمنية جيدة تشهدها الساحة المصرية وعدم وجود ما يعد منطلقا لصدورها، مع غياب أي دعوات للتظاهر غدًا.
وقالت اللجنة -في بيان اليوم السبت- "تابعت لجنة العلاقات الخارجية التحذيرات الصادرة من السفارتين الأمريكية والكندية وما توالى بعدهما من تحذيرات من السفارات البريطانية والألمانية والهولندية والأسترالية لرعاياها حول التنبيه بعدم التواجد في أي أماكن للتجمعات يوم 9 أكتوبر".
وأضاف بيان اللجنة "تطرح اللجنة عدة تساؤلات متعلقة بتوقيت صدور هذه التحذيرات، ومدى ارتباطها بمؤشرات تعافي السياحة الوافدة في الآونة الأخيرة، ومواكبتها لاحتفال مصر بمرور 150 سنة على إنشاء البرلمان المصري، وهل هذه التحذيرات رسالة سلبية تهدف للإضرار بالأوضاع الاقتصادية في ظل ما يسعى إليه البرلمان من رسالة إيجابية في إقامة محفله بشرم الشيخ وما يواكبه من انعقاد البرلمانين العربي والأفريقي؟".
وتساءلت اللجنة -في بيانها- عن سبب عدم اتخاذ أمريكا ذات الإجراءات أو التحذيرات عندما انفجرت عدة قنابل في قلب مانهاتن بنيويورك وكذلك في نيوجيرسي قبل ساعات من انطلاق فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه أعرب النائب سامر التلاوي، منسق محافظة المنوفية بتحالف دعم مصر، عن انزعاجه من البيان التحذيري الذي أصدرته السفارة الأمريكية والكندية والبريطانية بالقاهرة لرعاياها بمصر، مشيرًا إلى أن هناك محاولة واضحة لإثارة البلبلة والفوضى في الشارع المصري لإفساد احتفالية البرلمان المصري بمرور 150 على تأسيسه.
وأكد التلاوي، أن السفارة لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب، مطالبًا السفارات بأن تتعامل برزانة مع هذه الأمور.
وأضاف أن هذا البيان يأتي في سياق متصل مع المؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية من الداخل والخارج بهدف إشاعة حالة من الفوضى بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي قبل ثلاث سنوات، محذراَ من التأثيرات السلبية لمثل هذه التصريحات من أضرار اقتصادية و وترويع المواطنين ووقف تدفق السائحين إلى مصر، بحسب قوله.
وأعرب النائب تادرس قلدس، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن انزعاجه من البيان التحذيري الذي أصدرته السفارات الأمريكية والكندية والبريطانية بالقاهرة لرعاياها بمصر، مشيرًا إلى أن هذه السفارات لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.
وأشار النائب إلى أن هذه البيانات الغامضة الهدف منها إثارة البلبلة والفوضى والخوف في الشارع المصري وإفساد فرحة المصريين بالاحتفال 6 أكتوبر، حيث لم تحدد ما هى الأسباب التى بنيت عليها هذه التحذيرات، حتى ينتبه المصريون أيضًا وليس رعاياهم الاجانب فقط.
وأضاف أن هذه البيانات لابد أن تؤخذ بالجدية اللازمة من الجهات المسئولة فى الدولة وأن تسعى هى إلى المبادرة بمخاطبة هذه الدول لتفهم على أى أساس أصدرت تحذيراتها، وما هى المخاوف والأحداث التى من الممكن أن تحدث وحجم أضرارها، حتى تتخذ هذه الجهات الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها أو الحد منها على أقل تقدير.
فيديو قد يعجبك: