العلاقات "المصرية-الأمريكية" في توتر.. رغم زيارة ثورن

كتب- محمود أمين:

قال السفير ديفيد ثورن، كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للشئون الاقتصادية، إن الولايات المتحدة تلتزم بتعزيز شراكتها الاقتصادية طويلة المدى مع مصر.

جاء ذلك في بيان صحفي الأحد، أن الزيارة التي استهلها ثورن اليوم الى مصر على رأس وفد تجاري يضم ممثلي أكثر من 50 شركة أمريكية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومصر.

وقال المسئول الأمريكى "أن هذا الوفد من رجال الأعمال هو مؤشر واضح على اهتمام القطاع الخاص الأمريكي بمصر ومستقبلها".

وأضافت السفارة، أن الزيارة التى تنظمها كل من غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي ستستمر حتى بعد غد الثلاثاء.

وعن علاقة مصر في الوقت الحالي والمستقبل القريب مع الولايات المتحدة، قال الدكتور طارق فهمي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تبنت مواقف سلبية وجمدت المعونة المقدمة إلى مصر التي تقدر بما يقرب من الـ100 مليون دولار، وهي ليست المرة الأولى، ولم يقتصر الموقف الأمريكي على المعونة المادية فقط بل امتد الأمر إلى تجميد التعاون العسكري بين البلدين في عدة آونة، أبرزها إيقاف مناورات النجم الساطع، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات تمثلت في إيقاف توريد قطع غيار المعدات العسكرية للقاهرة.

وفيما يتعلق ببيان السفارة الأمريكة في القاهرة عن زيارة ثورن، علق فهمي، في تصريحات لمصراوي، قائلًا "هي مجرد تصريحات، ولايوجد مؤشر على تغيير الموقف الأمريكي اتجاة مصر في الوقت الحالي، والانتخابات القادمة التي ستحدد الرئيس الأمريكي هي التي ستحدد إطار العلاقة بين البلدين بشكل كبير، والتي قد يعقبها تغير في الموقف الأمريكي".

وأكد فهمي أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تعترف بثورة 30 يونيو، بعكس كل الوقائع التي تقول إنها ثورة شعبية خالصة.

وأكد فهمي ان هناك تيار قوي داخل القوي السياسية الأمريكية يختلف مع السياسة الحالية في علاقات الولايات المتحدة مع مصر، وتمثلت في وفود أمريكية لتعزيز سبل التعاون بين البلدين، والتي أطلق عليها فهمي "وفود الحج السياسي" .

وعن مستقبل العلاقات بين البلدين، قال أستاذ العلوم السياسية، في حالة فوز المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ستكرر نفس سياسة الـ"سخافات الأمريكية" وتعلق على ملفات حقوق الإنسان، الديمقراطية السياسية، ويري فهمي أن العلاقات ستظل في توتر في المستقبل القريب، وعلى مصر أن تعيد بلورة علاقتها الخارجية وتتجه إلى الشرق مثل روسيا وكوريا.

وأعلنت الولايات المتحدة فى مطلع أكتوبر الجاري، عن إلغاء تحويل مبلغ 100 مليون دولار أمريكي لمصر "المعونة الأمريكية" .وخرج بيان من الخارجية الأمريكية يقول، تم الاتفاق على إعادة توجيه 108 مليون دولار كانت مرصودة كدعم اقتصادي لمصر عام 2015 .