لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سجن العقرب.. الداخل "مفقود" والخارج "أتولد من جديد" (بروفايل)

12:15 م الخميس 07 يناير 2016

سجن العقرب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

هو الأسوأ من بين أقرانه، استمد شهرته مما يحدث بداخله ويتناقله ذوي السجناء ومن خاضوا تجربة الاحتجاز فيه، تتشابه الأقاويل وتنتهي إلى أنه حالة فريدة دون غيره من السجون، فحديث من عايشوا تجرية الاحتجاز به لا يخلو دائما من وصف طريقة بناءه وترتيب الزنازين به، بالإضافة إلى منع السجناء من رؤية نور الشمس والظلمة التي يعيشون بها.

"مقبرة العقرب" و"جوانتنامو العقرب" أسماء يطلقها أهالي المحتجزين على السجن من خلال صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي ليصفوا ما يحدث بداخله، فتمتع سجن العقرب منذ إنشاءه في أوائل التسعينيات بذات السمعة فعلى مدار أكثر من 20 عام كان السجن بمثابة منفى للكثيرين، وكان ذوي المحتجزين يخشون من أن يقضوا فترة عقوبتهم خلف أسوار هذا السجن، العقرب بالنسبة لهم هو غرفة إعدام بطيئة يتم فيها استنزاف المحتجزين للتخلص منهم لمجرد أنهم معارضين للسلطة.

شكاوى كثيرة ترد إلى المنظمات الحقوقية من الأهالي عن المعاملة السيئة التي يتلقاها ذويهم داخل السجن، زيارات قصيرة، عناية ضعيفة، ونقص في الأدوية بالإضافة إلى حالات التعذيب، أشياء يرصدها الأهالي خلال مدة الزيارة البسيطة التي لا تتعدى في أغلب الأحيان 5 دقائق، خلال هذه الدقائق لاحظ الأهالي نقص وزن أقاربهم بشكل غريب والذي أرجعوه لعدم الاهتمام بالطعام والأدوية وضعف العناية الطبية داخل أسوار السجن والرفض الدائم لنقل المرضى للمستشفيات الخارجية.

زيارة دون حائل بين الأهالي وذويهم ومدها لـ 60 دقيقة هي أبسط مطالبهم، فأكثر ما يسبب الضيق للمحتجزين وذويهم هو عدم قدرتهم على التواصل معهم بشكل مباشر و احتضان أطفالهم، وفي زياراته المتقطعة دائما ما كان يخرج المجلس القومي بتوصيات بشأن المحتجزين في السجن، من مد فترة الزيارة وتوفير العناية اللازمة للسجناء بناءا على اللائحة التي وضعها بالتعاون مع وزارة الداخلية وآخرها التوصيات التي صدرت بشأن آخر زيارة وكانت تدور حول ذات المطالب.

قلة الملابس الشتوية والامتناع عن قبول الملابس الذي يحضرها أهالي المحتجزين أجبرهم على إطلاق هاشتاج "دخلوا الشتوي للعقرب" ليتمكن ذويهم من الحصول على ملابس ثقيلة خاصة في ظل موجات الطقس الباردة، بالإضافة إلى نقص في عدد الأغطية الثقيلة الشتوية.

من خلال الهاشتاج يجد أهالي المحتجزين السبيل في توثيق ما يشاهدونه أثناء الزيارات وتوثيق المطالب فأطلقوا أكثر من هاشتاج أهمها "افتحوا الزيارة"، "الحياة لمعتقلي العقرب"، "زيارة 60 دقيقة بلا حائل".

فيديو قد يعجبك: