معرض القاهرة الدولي للكتاب ... 47 عاما والكرنفال مستمر
كتبت – نسمة فرج:
تتزين منطقة أرض المعارض في هذا الوقت من كل عام، بإعلانات ثاني أقدم معرض للكتاب في العالم، وهو القاهرة الدولي للكتاب الذي يبلغ عامه الـ47 هذا العام وسط حالة من التراقب من القراء والناشرين.
ينتظر 2 مليون قاريء الكرنفال السنوي للقراءة والمعرفة ، فالقاريء يلجأ للمعرض كمتنفس له من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تقيمها الهيئة بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة.
انطلقت فعاليات الدورة الأولى من معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1969 جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال بألفية القاهرة ، ومدشّنًا لأول خطوة عربية على طريق الاهتمام بصناعة الكتاب وعرضه وإقامة فعالية سنوية يلتقى فيه الناشرون والقراء والمبدعون.
كان الهدف من معرض القاهرة ، هو التعريف بالكتاب، وفتح سوق جديدة أمام الكٌتاب والناشرين المصريين، وبيع الكتب وتوفيريها بشكل سهل وواسع للجمهور، وتطور الأمر حتى أصبح من ضمن أهدافه الحالية، التبادل الفكرى والثقافى بين الدول، إلى جانب الأهداف السابقة والدائمة للمعرض.
ترأس المعرض مجموعة من أبرز المثقفين والكتاب، كان أولهم الدكتورة سهير القلماوي، وكان ثروت عكاشة وزير الثقافة في وقتها، واستمرت في منصبها لثلاث أعوام، ولا يأتي تولي رئاسة القلماوي للمعرض من فراغ بل كانت إحدى رائدات الفكر فى مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، نظرًا لكونها أول فتاة تلتحق بالجامعة، واعتبرها عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين ابنته الروحية.
تلى القلماوي، الدكتور محمود الشنيطى الحاصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة رئاسة المعرض من 1972 حتي عام 1978، والذي شغل عدد من المواقع، وتقلّد العديد من المناصب، فعمل مدرّسًا بوزارة المعارف، وأمينًا مساعدًا لمكتبة اليونسكو، كما تولى منصب وكيل وزارة الثقافة لشؤون المكتبات والوثائق القومية، وخلال هذه الرحلة تولّى رئاسة مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1971.
ثم تولى رئاسة المنصب، سعد الدين وهبة، والذي عُرف كمؤلف مسرحي وسينمائي، ولكنه وتولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1979.
وفي العام التالي بأمر من الرئيس محمد أنور السادات شاركت إسرائيل في معرض القاهرة الدولي للكتاب وكان الشاعر صلاح عبد الصبور هو من تولي رئاسة معرض القاهرة . ولمدة ثمانية عشر عاما تولى الدكتور سمير سرحان رئاسة معرض القاهرة الدولى للكتا، من 1986 إلى 2004.
ويأتي هذا العام برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، تحت شعار "الثقافة فى المواجهة" وضيف شرف المعرض دولة البحرين وشخصية المعرض الروائي جمال الغيطاني و بمشاركة 34 دولة منها 21 دولة عربية وإفريقية منها الكويت ، الإمارات ، السعودية ، تونس ،سلطنة عمان ، فلسطين ، الأردن ، ليبيا ، اليمن،و13 دولة أجنبية منها إيطاليا ، روسيا ، أذربيجان ، الهند ، ألمانيا ، فرنسا ، جمهوية التشيك ، اليونان ، جمهورية الصين الشعبية ، ولأول مرة كازاخستان ، باراجواى.
كما يشارك 850 ناشر منهم 50 ناشرا أجنبيا و 250 ناشرا عربيا و550 ناشرا مصريا ، بالإضافة إلى 118 كشك بسور الأزبكية.2016
ويصاحب المعرض هذا العام نشاط ثقافى وفنى متميز ومتنوع والمحور الرئيسى للمعرض هو "الثقافة فى المواجهة " ، كما ستقام مجموعة ندوات بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة نجيب محفوظ ، ويصل عدد الأنشطة هذا العام إلى 12 نشاط بحوالى 50 فعالية يومياً ، ومن هذه الأنشطة اللقاء الفكرى ، كاتب وكتاب ، المقهى الثقافى ، الموائد المستديرة ، الاحتفاليات الفنية ، ملتقى الشباب ، نشاط الطفل ، والجديد هذا العام تخصيص قاعة لذاكرة المعرض والتى سيعرض من خلالها أمسيات شعرية لنزار قبانى ومحمود درويش وعبد الرحمن الأبنودى وغيرهم من كبار الشعراء الذين شاركوا فى فعاليات المعرض قبل عدة سنوات ، بالإضافة إلى أبرز الندوات والمناظرات مثل مناظرة فرج فودة.
كما ستشارك فى الفعاليات أيضا هذا العام قطاعات وزارة الثقافة حيث يشارك قطاع الفنون التشكيلية بأربعة معارض وورش رسم على الأسفلت ، كما ستشارك أيضاً الأوبرا بعروض موسيقية ستقدم فى مخيمات الأنشطة وشوارع المعرض ، وكذلك أكاديمية الفنون ستشارك بعروض مسرحية منها مسرح شارع.
ويستضيف المعرض هذا العام مجموعة كبيرة من الشخصيات من مختلف الدول لتشارك فى الفعاليات ومنها كتاب ومفكرين من إيطاليا وروسيا والصين وألمانيا وتونس والمغرب ولبنان وغيرها ، ومن هذه الشخصيات على سبيل المثال الروائى الصينى ليو جين يون ، د.هانى عازر المصرى الألمانى ، شكرى المبخوت من تونس ، أحمد المدينى من المغرب ، حسن أوريد من المغرب ، جورج قرم ، كارلو روفايللى من فرنسا ، حسن حنفى من مصر.
فيديو قد يعجبك: