مصر تؤكد على سرعة إنجاز دراسات سد النهضة وزيادة فتحات الطوارىء
القاهرة - (أ ش أ):
أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الري، حرص مصر الشديد على سرعة إنجاز الدراسات الفنية لسد النهضة الاثيوبي، وفق خارطة الطريق، التي اتفق عليها وزراء المياه بالدول الثلاث في اجتماعهم في أغسطس 2014 بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتنفيذ كافة بنود وثيقة المبادىء التى وقع عليها قادة الدول الثلاث في مارس الماضى بالخرطوم ، مؤكدا في الوقت نفسه تمسك مصر بزيادة عدد فتحات طوارىء السد من أجل ضمان استمرار تدفق المياه بصورة طبيعية، خاصة في اوقات الازمات الى دولتى المصب مصر والسودان.
وأضاف وزير الرى، في تصريحات اليوم الاثنين - حول نتائج لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الرئيس كلف بسرعة البدء فى تنفيذ الدراسات الفنية لسد النهضة الأثيوبى، بعد التوافق حول المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بى.أر.أل" و"أرتيليا"، مشيرا إلى أنه قدم في لقائه مع الرئيس، تقريرا حول نتائج اجتماع الخبراء الفنيين فى أثيوبيا على مدار يومين لدراسة المقترح المصرى بزيادة الفتحات أسفل سد النهضة الأثيوبى، وذلك لإمرار المياه إلى دولتي المصب مصر والسودان فى حالة المناسيب المنخفضة.
وعرض مغازي، على الرئيس تقريرا مفصلا حول الموقف وفقا لمخرجات الاجتماع والبنود التى تم التوافق عليها والبنود التى تم إرجاؤها للاجتماع القادم ومدى توافقها مع القرار المصرى بالاستمرار فى المفاوضات وفق الجدول الزمنى المنصوص عليه لإجراء الدراسات.
وتضمن التقرير تفسيرا لجميع النقاط التى تضمنتها مخرجات الاجتماع والتى حاول فيها المفاوض المصرى التأكيد على إيجاد بند صريح يضمن الالتزام الأثيوبى بنتائج الدراسات وتنفيذها.
يذكر أن العاصمة الأثيوبية أديس أبابا استضافت مؤخرا اجتماعا على المستوى الفنى، حضره خبراء من مصر والسودان واثيوبيا، لبحث ومناقشة بعض المقترحات الرسمية المصرية بخصوص سد النهضة وإجراء نقاش علمي وفني لعدد فتحات تمرير المياه والتي سيتم استخدامها تحت ظروف تشغيل معنية.
ويشمل تصميم سد النهضة فتحتين لتمرير المياه تحت جسم السد، وأربع فتحات لتوليد الكهرباء فى مستوى جسم السد نفسه، ويشمل المقترح المصرى زيادة عدد فتحات تمرير المياه الى دولتى المصب مصر والسودان من اجل تسهيل تدفق المياه من خلف جسم السد.
ونوه مغازى ببنود وثيقة الخرطوم الأخيرة والتى تشمل الاتفاق على الزيارات الميدانية بين الدول الثلاث للاطلاع على أعمال الإنشاءات بسد النهضة، والتأكد من عدم تخزين المياه بما يعود بالسلب على مصر والسودان. كما تم الاتفاق ايضا على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على ان يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الاول من فبراير القادم.
وأكد الوزير حرص الدول الثلاث على تعزيز خطوات بناء الثقة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتزامها مجدداً بكافة بنود اتفاق اعلان المبادئ الموقع من رؤساء الدول في مارس 2015 بالخرطوم، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على ترتيب زيارات ميدانية لموقع السد للاطلاع على مجريات العمل بالمشروع، وكذلك الاتفاق ايضاً على عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث على ان يعقد الاجتماع القادم في الاسبوع الاول من فبراير القادم وذلك بهدف استكمال مناقشة باقي الشواغل ومتابعة أعمال تنفيذ الدراسات حرصاً على انجازها في التوقيتات المتفق عليها بخارطة الطريق علاوة على استكمال المشاورات المتعلقة بآلية تنفيذ بنود اتفاق اعلان المبادئ.
وكانت الدول الثلاث قد اتفقت في ختام الاجتماع السداسى الثانى بالخرطوم في نهاية الشهر الماضى على استبدال مكتب دلتارس الهولندي بالمكتب الفرنسي أرتيليا (Artelia)، وذلك بالاشتراك مع المكتب الفرنسي الاخر BRL لإتمام الدراسات المتعلقة بتأثيرات سد النهضة على دولتي المصب.
وكان مكتب إرتيليا هو أحد المكاتب التي سبق ترشيحها بواسطة مصر والسودان للدخول ضمن القائمة المختصرة التي أعدت في وقت سابق لتقدمعروضها الفنية لاتمام الدراسات, وهو أحد المكاتب المشهود لها بالكفاءة على المستوى الدولي.
كما تم الاتفاق ايضاً على خارطة طريق للمرحلة القادمة لسرعة اتمام الدراسات الفنية على أن يكون التوقيع على عقد الاعمال الاستشارية في الأول من فبراير القادم في الخرطوم بحضور الوزراء بالدول الثلاث، على أن تنتهي الدراسة المائية خلال فترة من 8 إلى 12 شهرا.
في الوقت نفسه، يجرى حالياً التنسيق بين اللجنة الفنية الوطنية، والمكتب الإنجليزى "كوربت" الذى سيتولى التعاملات الإدارية والمالية مع المكتبين الاستشاريين "بى.أر.أل" و"أرتيليا" المنفذين للدراسات الفنية، حول الصياغة التى سيتم كتابتها فى العقود "المسودة القانونية.
فيديو قد يعجبك: