لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أثري: المحمل الشريف وكسوة الكعبة رسالة أمان من القاهرة عبر سيناء إلى مكة المكرمة

11:19 ص الأربعاء 23 سبتمبر 2015

الدكتور عبد الرحيم ريحان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

أكد الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار أن المحمل الشريف وكسوة الكعبة عبر العصور الإسلامية تعد رسالة أمان من أرض الأمن والسلام مصر عبر سيناء أرض الوادى المقدس طوى إلى البلد الأمين مكة المكرمة، وقد تحمل خلفاء المسلمين هذه الأمانة عبر العصور الإسلامية المختلفة وكانوا أهلاً لها.

وقال ريحان - في تصريح صحفي اليوم - إن الاحتفال الرسمي الأول بموكب الحجيج والمحمل كان فى عهد شجرة الدر، وأن أعظم ما فيه هى كسوة الكعبة بما تشمل عليه من كسوة مقام الخليل إبراهيم عليه السلام وبيارق الكعبة والمنبر وكانت الكسوة تعرض فترة عشرة أيام فى الحرم الحسينى ثم تخرج فى احتفال رسمى حتى تصل إلى بركة الحاج بداية انطلاق الموكب من القاهرة.

وأضاف أن سلاطين المماليك اهتموا بطريق الحاج اهتماما كبيرا ففى عام 1319م خصص المنصور سيف الدين قلاوون (678-689هـ/1279-1290م) إيراد بعض القرى المصرية والسورية لصالح شريف مكة ووقعت معاهدة تعهد فيها شريف مكة بأن يعلّق على الكعبة الكسوة الشرعية الواردة من مصر فقط دون غيرها وألا يذكر فى الخطبة إلا اسم السلطان المصرى.

وتابع ريحان أن عدد الحجاج الذين كانوا يعبرون سيناء يتراوح ما بين 50 ألفا و 300 ألف مما يدل على مقدار النشاط الذى كان يجرى فى سيناء وعلى اهتمام السلاطين المماليك بشئونها، وكان العلم المصرى يرفرف فوق المحمل فى عهد المماليك، وكان لونه أصفر، لافتا إلى أن قيمة الكسوة المرسلة سنويا من مصر قدرت بثلاثمائة دينار وفى أيام الناصر محمد بن قلاوون فى الفترة الثانية (698-708هـ/1299-1309م) قام الأمير ملك الجوكندار بإقامة صهاريج وآبار بطول الطريق حيث أقام خان للمسافرين وبئراً وساقية بعجرود وفجّر ينبوعاً فى نخل.

وأوضح أن القافلة كانت تغادر مصر على النظام الآتى، الرسميون ثم الأعيان، فالحجاج، وأما صندوق المال والمؤن والنساء والبضائع الثمينة فقد كانت توضع فى وسط القافلة ويتبعها ركب الحجاج العاديين من غير الرسميين والأعيان وقد تقرر راتب خاص لرئيس المحمل قدره 18 ألف دينار و ألف أردب من القمح وأربعة آلاف أردب من الفول، مشيرا إلى أنه كان يرافق أمير الحاج عدد من الموظفين والخدم والحاشية وقد بلغت مصاريف حج عام (940هـ/ 1534م)150 ألف دينار يضاف إليها 550 كسوة لمشايخ أهل سيناء كما كانت توزع الكساوى على الأعيان بمقدار 127 قطعة جوخ ، 105 معاطف 11 قطعة قماش.

وأكد أن سوق التجارة فى مكة كان أعظم سوق فى العالم فى الأيام العشرة التى يقضيها الحجاج فى المدينة المقدسة، وكان تبادل تجارة الهند ومنتجات الشرق يقدر بملايين من الدينارات وترسل تلك البضائع مع المحمل أو إلى جدة رأساً لنقلها من هناك إلى السويس وأما جدة فهى الميناء التى تتجمع فيها غلال مصر وخضرواتها وتجارة الهند والقهوة اليمنية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: