لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هالة شكرالله: أرفض تعديل الدستور وغير متفائلة بالبرلمان

01:57 م الجمعة 18 سبتمبر 2015

هالة شكرالله رئيسة حزب الدستور المستقيلة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


قالت هالة شكرالله، رئيسة حزب الدستور المستقيلة، إنها لا تعرف إن كانت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة يقصد بها رغبته في تعديل الدستور أم لا، لكنها ترفض ذلك تماماً.

وأضافت شكرالله، في لقاء خاص مع قناة التلفزيون العربي، أن أي تغيير للدستور خلال الأعوام القادمة سيمثل تراجعاً عن الإنجاز الوحيد الذي خرجت به مصر منذ الثورة، وأن دور البرلمان هو تفعيل الدستور بتحويله إلى قوانين.

وعن الانتخابات البرلمانية، قالت إنها غير متفائلة بالبرلمان القادم، والحزب الوطني القديم عاد للظهور، لكنها ترفض الدعوة لعدم المشاركة السياسية، مضيفة "أنا مش مع التراجع، ولا إن الناس تيأس وتقول مش لاعبين أو تشوف العنف هو البديل".

ورداً على سؤال حول موقفها قبل الانتخابات الرئاسية بعدم الترحيب بدخول الجيش في الحياة السياسية، قالت شكرالله إن تحذيرها يعكس موقف لا زالت متسقة معه لآخر لحظة حتى بعد جلوسها مع الأحزاب مع الرئيس المنتخب، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات تعتبر نفسها فوق المحاسبة، وأن هذا يضع الشعب مرة أخرى في وضع الاحساس باللاحقوق، لافتة إلى أن مسئولية الحكومة أن تنحاز للشعب في مواجهة تلك المؤسسات.

وحول تجربتها في رئاسة الحزب قالت إنها كانت تجربة ثمينة، وأتت في مرحلة شديدة الصعوبة، وإن ما تمنت إنجازه ولم يحدث هو انشاء رابطة بين الشباب وبين الجماهير المهمشة.

وأكدت شكرالله أن هناك خيارا ثالثً في مصر غير العنف أو الاستبداد، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين العنف والعنف المضاد وكلاهما يتعايش على الآخر، مضيفة أنه لا يجب أن نكون محصورين بين هذين الخيارين فهناك خيار ثالث وهو مجتمع ديمقراطي حر يقبل الاختلاف.

وقالت شكرالله إنها لن تعتزل العمل السياسي، لكنها لن تعود له بنفس الشكل السابق "ده يتسع انك تكون جزء من وضع رؤية للسياسات، كان دائما ينقصنا اننا عارفين احنا ضد ايه لكن مش عارفين البديل، وده قد يكون اللي وقعنا في لحظة معينة".

وفيما يخص قضية الشباب المسجونين، قالت شكرالله إنها ستبقى موضع عمل العديد من الحركات داخل مصر، وإن النضال من أجل الحرية والحقوق لا يتوقف.

وعن "تحالف 30 يونيو" قالت أنه أتى في لحظة سياسية معينة، وانتهى عملياً بعد خروج حكومة الببلاوي وتغير المشهد السياسي.

وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لفشل الأحزاب المدنية في توحيد صفوفها هو الخلافات على تقسيم الدوائر، مؤكدة دعمها لاستمرار التجربة الحزبية التي لا يزال عمرها قصير جدا، موضحة أن كل دول العالم لم تتقدم إلا بوجود أحزاب تعبر عن الناس.

وعن علاقتها بالبرادعي قالت إنها ليست لها أي اتصال به، وآخر تواصل معه هو تلقيها رسالة تهنئة منه بعد انتخابها رئيسة للحزب، مشيرة إلى أن البرادعي رغم تأثيره الكبير في الشباب لكن الواقع المحرك للمواقف السياسية تأثيره أكبر بكثير من هذه الصلة الروحية، وضربت مثالاً بأن قرار الحزب السابق بمقاطعة الانتخابات أتى بعد استشهاد شيماء الصباغ "اللحظات السياسية هيا الي بتحسم أكتر من التغريدات أو غيره".

ووجهت شكرالله انتقادات حادة للرئيس المعزول مرسي، موضحة أن الناس صوتت له بعد الثورة مباشرة، بناءً على وعود خرج عنها، ثم بدأت موجة من العنف الشديد توجه لشباب الثورة.

وأضافت: "الناس بدأت ترى وجه آخر تماماً للإخوان، كانوا بينزلو بقالهم 30 سنة تحت شعار الإسلام هو الحل، ولم يظهر بالنسبة للناس برنامجهم، طب إيه حلكم للاقتصاد؟ إيه حلكم للعدالة الاجتماعية؟"، لافتة إلى أنه مع احتكاك الناس بمنظومة السلطة لإخوان، وبدء تشكيل بعض الميليشيات، أصبح هناك رعب أن يكون هذا هو البديل الذي تم اختياره.

ورداً على سؤال حول إن كانت سنة واحدة كافية للحكم على مرسي قالت شكرالله: "عندما تكون الناس في حالة السيولة ولسه في الشارع، واختارت ولقت في تراجع على طول، نعم هي كافية".

وأكدت شكرالله دعمها لعمل مصالحة وطنية في مصر بشرط أن تكون علنية، وفي سياق المصارحة والتعلم والمحاسبة، قائلة "المصالحة ممكن تتعمل زي مااتعملت في فترة السادات، على أن تستخدم كاتفاق سياسي مش مصالحة".

ورداً على سؤال حول أهم قراراتها لو أصبحت رئيسة للجمهورية فوراً، قالت إنها ستفرج فوراً عن الشباب غير المنضمين لمجموعات العنف، وستعدل قانون التظاهر، ثم تطلق الحوار في المجتمع، مشيرة إلى أن هذا الحوار هو ما سيحمي المجتمع.

 

فيديو قد يعجبك: