بالصور- أهالي منازل إمبابة المنهارة.. "مصر بتفرح واحنا نايمين في الشارع"
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
كتب - محمد شعبان:
تصوير- علاء القصاص وفريد قطب:
أعين حزينة تنظر صوب ركام منازل مُنهارة، شريط الذكريات لعمر طويل قضوه بين جنبّات تلك المنازل لا يتوقف، يجلس رجل مسن بالقرب من أكوام الرمال والحجارة، يمسك بحفنة من التراب ويضمها إلى صدره ثم يدخل في نوبة من البكاء، يرى أبناءه الصغار يفترشون الرصيف بوجوه واجمة من هول ما رأت، المنزل الذي نشأوا فيه انهار كجبال الثلج أمام أعينهم.
يتدخل أهالي المنطقة ويحاولون إبعاده عن المنطقة المنكوبة تحسبًا لوقوع أية تصدّعات أو سقوط مفاجئ لأحد الأبنية المتضررة، لكنه يرفض أن يتزحزح ولو سنتيمترات قليلة، البيت الذي اشتراه منذ زمن بعيد، تزوج فيه، وأنجب البنين والبنات تحت سقفه، راقبهم وهم يكبرون بين جنباته، هنا كان يلعبون، وهناك كانوا يتلقون دروسهم.
صمت رهيب، قلق وترقب، حزن وألم، عندما تشعر بتلك الأحاسيس تعلم أنك أصبحت بداخل شارع أبو راية المتفرع من شارع زكي مطر بمنطقة إمبابة، بالأمس كانت مصر سعيدة كالعروس ليلة زفافها احتفالاً بقناة السويس الجديدة، لكن أهالي الثلاثة المنازل التي انهارت منذ بضعة أيام لم يذوقوا طعم الفرحة، في ظل إهمال مسؤولي محافظة الجيزة لهم، بعدما تركوهم بلا مأوى بعد انهيار منازلهم.
"مصراوي" التقى الأهالي المتضررين من الحادث، والذي عبروا عن حزنهم الشديد من تجاهل مسؤولي المحافظة والحي على حد سواء لمشكلتهم، مؤكدين أن الحكومة أخبرتهم بأنه سيتم تسكينهم بمنطقة البوهي، لكنهم رفضوا أنم يقطنوا فيها :" يا بيه الحتة دي يا بيه العيال بتضرب فيها حقن"، على حد قولهم.
وتلتقط ربة منزل في العقد الرابع من العمر - رفضت ذكر اسمها - أطراف الحديث من الأول وأكدت أنهم اضطروا لجمع الأموال من تلقاء نفسهم لنصب سرادق يستطيعون النوم فيه بعدما أصبحوا بلا مأوى عقب إخلاء منازلهم لتضررها من المنازل المنهارة مضيفة: "إحنا بقالنا 3 أيام نايمين في الشارع، مستنين بيوتنا تقع".
تجلس مفترشة الرصيف، ترفع يدها لله طالبة منه العون والمساعدة، لا تنقل بصرها من منزلها الآيل للسقوط، أثاث وأجهزة كهربائية ومحتويات المنزل هو الشغل الشاغل لتلك السيدة، قصيرة القامة مرتدية عباءة سوداء، ملامح الحزن ترتسم على وجهها، لكنها لا تعبأ بأي شئ سوى الحصول عليها بأي طريقة، تسأل باستمرار عن إمكانية دخول أي شخص لذلك العقار المتصدع يستطيع بعدها إعادة "تحويشة العمر".
وتابع الأهالي: "السيسي كان بيفرح وسايبنا، الحكومة مستنية ايه، هو ممكن يحصلنا ايه أكتر من كدة!"، و"الناس بتساعد الإعلام علشان عايزين يكبروا الموضوع وبس".
وبسؤالهم عن الرسالة التي يودون إيصالها للمسؤولين، كان الرد: "هما محتاجين لسه رسايل!".
فيديو قد يعجبك: