لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقاد: "الموريسكي الأخير" رواية الاشكاليات الثقافية والموقف النقدي من التراث

11:34 م الأربعاء 05 أغسطس 2015

رواية الموريسكي الأخير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:

شهد المركز الدولي للكتاب حفل توقيع رواية "الموريسكي الأخير" للكاتب المصري صبحي موسى، وذلك بحضور عدد من الكتاب والنقاد والمثقفين المصريين، من بينهم الناقد الدكتور هيثم الحاج على نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، والناقد الدكتور أيمن بكر، والدكتور عايدي على جمعة، والكاتبة زينب عفيفي، والدكتورة رنا العزام، والكاتب سامح فايز والشاعر سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة، والناقد عمر شهريار والكاتبة سهى زكي، والشاعرة جيهان عمر وآخرين.

شارك في المناقشة التي أدارها الشاعر محمد الحمامصي كل من الناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل، الذي قال أنه يعرف صبحي موسى منذ سنوات طويلة، ومتابع لمشروعه الثقافي منذ بدأ شاعراً فأنجز عدداً من الدواوين المهمة في إطار قصيدة النثر، حتى فاجأنا بكتابته الرواية، وتأكدت خطواته فيها بنشره أكثر من عمل جاد ومهم، وأضاف إسماعيل أن روايته الأخيرة "الموريسكي الأخير" التي تعد واحدة من الروايات المهمة التي اعتمدت على تقنية تفتيت الزمن، إذا يتعدد الزمن إلى درجة التفتيت، وقد لعب موسى على فكرة الخطين المتوازيين ـ القديم والحديث، معا طيلة النص، محاولاً ليس استعراض التاريخ ولكن فهم الواقع الذي نعيشه الآن، معرفة تكويننا الثقافي الذي يحكمنا فيجعلنا نتخذ اتجاه دون عينه، وننحاز إلى فكرة دون أخرى، وهو ما سعى إليه موسى في روايته الساعية لكشف ما الذي جرى للثورة المصرية من خلال ما جرى للموريسكيين قديماً.

أما الناقد الدكتور أحمد الصغير فقال إنه ينحاز لصبحي موسى كروائي أكثر من شاعر، حتى وإن رأى آخرون العكس، فكل يرى وفقاً لثقافته ورؤاه، وأنا أجده تمكن من أدوات الرواية أكثر من الشعر، وأختلف مع ما قاله عماد غزالي، فالمشهد في الفصل الأول هو مشهد فنتازي يحتمل التأويل أكثر من هذا، ولا يمكن اعتباره مأخذ على النص، فنحن أمام واحدة من الروايات الكبرى، استخدم فيها الكاتب أكثر من تكنيك، ورصد العديد من الوقائع التاريخية، وانشغل بخلق عالم أسطوري كبير يتلاءم مع الحدث الكبير الذي يرصده، وكانت له فلسفته في استخدم كل هذه التقنيات، فقد استخدم ضمير الأنا أثناء رصده للماضي.

وقال الناقد الدكتور محمد زيدان أن هذه الرواية بمثابة بكائية كبرى لواحدة من المآسي التاريخية المؤلمة، وقد حشد فيها المؤلف التراجيديات التي تجعلنا نشعر أننا أمام بكائية لهذا المأساة، لكن موسى تمتع بالذكاء الفني الذي جعله يخلق نصاً حيادياً، فضلاً عن انشغاله بالعديد من القضايا الثقافية، خاصة مسألة البحث عن الهوية، تلك التي سعى الكاتب لتتبعها عبر مسار عائلة الموريسكي، وكيف انحدرت من عبد الله بن جهور إلى أن وصلت إلى الموريسكي الخير مراد يوسف حبيب، وقال أن الرواية لا تدعونا للبكاء بقدر ما تدعونا للتأمل ومعرفة واقعنا الراهن وموقفنا الثوري، كما تدعونا لتأمل مستقبل الربيع العربي على وقع ما جرى في الأندلس.

فيديو قد يعجبك: