بالصور..مصراوي يرصد لحظات ما قبل الإفراج عن "ماضي"
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب - محمد شعبان ومصطفى الجريتلي:
تصوير - علاء القصاص:
حالة من الفرحة والسعادة تسود المكان. يتلقى ذلك الشاب العشريني، طويل القامة وعلامات الفرحة ترتسم قسمات وجهه، التهاني والأحضان والقبلات، ما بين صديق ورفيق ومحب، جاءوا من كل حدب وصوب، انتظارًا للحظة طال انتظارها، كيف لا، وقد كانت حلمًا يراودهم طيلة 744 يومًا وأصبح اليوم، قاب قوسين أو أدنى من التحول لحقيقة ملموسة.
دقات الساعة تشير إلى الثامنة والنصف مساءا، ينظر بين الحين والآخر لعقارب ساعته، تتجه أنظاره صوب باب حديدي وضعت أمامه المتاريس والتحصينات من أجولة الرمال، جنود الأمن المركزي بزيهم الأسود المعروف، يراقبون عن كثب المارة؛ تحسبًا لأية تطورات.
يرتفع عدد الحاضرين مع مرور الوقت، ويجلس ذلك الشاب على كرسي شاخصًا ببصره نحو السماء مناجيًا ربه بأن يتم نعمته عليه، وينتهي ضباط القسم من إجراءات الإفراج عن والده.
ومع دقات الساعة الحادية عشرة مساءا، قرر أحمد أبو العلاد ماضي، نجل رئيس حزب الوسط، المتواجد أمام ديوان قسم الجيزة بشارع البحر الأعظم، سؤال ضباط النوبتجية "الاستيفة" عن موعد إخلاء سبيل والده عقب قبول الاستئناف على حبس والده على ذمى أحداث العنف التي شهدتها منطقة بين السرايات عام 2013، لكن ضابط برتية ملازم أول يخبره بصوت بدى عليه التعببعد يوم شاق من العمل حيث تلقي البلاغات، واستلام المتهمين، أن والده يمكث بغرفة ملحقة بمكتب رئيس المباحث، المقدم علاء فتحي، ومن المنتظر الإفراج عنه خلال ساعات قليلة.
يعود أحمد لاستكمال حلقة النقاش مع أصدقائه وعدد من أفراد العائلة، وسط حضور مكثف من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوسط وفي مقدمتهم أحمد ماهر، تحت أنظار مراسلي الصحف والمواقع الإخبارية، ومراقبة دسات المصورين الذين ينتظرون لحظة خروج "ماضي" لتنتهي معها رحلة يوم عمل طويل وشاق.
"هو الموضوع طول كده ليه؟"، "مش عارف التأخير ده كله ليه المفروض الإجراءات متخدش كل ده"، بهذه الأسئلة من جانب الحاضرين، بدأ الشك والريبة يتسرب إلى داخل نجل أبو العلا ماضي، ليأتي أحد الصحفيين ويخبرهم بأنه علم من مصادره الخاصة بمديرية أمن الجيزة، أنه لن يتم الإفراج عن ماضي تلك الليلة، بل سيتم إيداعه غرفة الحجز بديوان قسم الجيزة؛ لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني.
قرر الشاب إحضار بعض الأطعمة والمشروبات لوالده مع دقات الساعة 12:30، وسمح القائمين على تأمين القسم له بالدخول على أن يتم تفتيش ما يحمله بداخل حقيبتين، الأولى سوداء اللون، والأخرى بيضاء؛ كإجراء أمني روتيني.
وحتى كتابة تلك السطور، لم يستجد شئ حول موعد إخلاء سبيل المهندس أبو العلا ماضي، خاصة مع تعالى الأصوات التي تؤكد أن ذلك الحدث المنتظر من قبل الأهل والأصدقاء ورجال الصحافة على حد سواء، سيتحقق مع الساعات الأولى من الصباح.
يُذكر أن محكمة جنايات الجيزة، قد قبلت الاستئناف المقدم من المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، على قرار حبسه 30 يومًا على ذمة قضية "أحداث بين السرايات".
فيديو قد يعجبك: