لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد القبض على غزلان والبر.. الإخوان: إنا على الدرب ماضون

04:08 ص الثلاثاء 02 يونيو 2015

محمد منتصر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سعيد:

قال محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن "اعتقال ما وصفهم بـ"الشرفاء الأحرار المجاهدين" وهم الدكتور محمود غزلان والدكتور عبد الرحمن البر القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، ورواد العمل الإسلامي، ما هو إلا محاولة فاشلة لإرباك الأبطال الثائرين في شتى ربوع الوطن ضد الطغيان والقتل والاستبداد"- على حد تعبيره.

وأضاف منتصر، في بيان له، الثلاثاء، "أن هذه الممارسات لن ترهبنا ولن تثنينا عن طريقنا في الوقوف أمام الظلم والظالمين فهكذا تعلمنا من قادتنا وهكذا تربينا علي أيديهم"، واستطرد: "إنا على الدرب ماضون متحدون لا ترهبنا اعتقالاتكم ولا سجونكم بل إننا أحرار حتى خلف المعتقلات والسجون".

وتابع منتصر "إن الثورة المصرية قد انجبت جيلا قد اشتد عوده ولن تثنيه تلك الضربات عن طريق الثورة الذي ارتضاه أن يكون مسارا لتحرير الوطن من الخونة والعملاء، وإننا نؤكد أن تلك الضربات لن تؤثر في ثورتنا ولا في طريقها المرسوم لها، بل تجعل الثوار أكثر صلابة وأكثر قوة، وإن كل هذه التضحيات منا ومن قادتنا ماهي إلا علامات علي طريق النصر"- على حد وصفه.

وأفاد مصدر أمني بأن قوة من جهاز الأمن الوطني، تمكنت من إلقاء القبض على القيادى الإخوانى محمود غزلان وعبد الرحمن البر، و2 آخرين برفقتهم، داخل شقة بالحي الثاني بمدينة 6 أكتوبر بدائرة قسم أول أكتوبر مساء الأحد.

وقد وردت معلومات لأجهزة الأمن بالجيزة، تفيد بوجود غزلان والبر مختبئين داخل شقة بالحي الثاني بدائرة قسم أول أكتوبر، توجهت قوة من الأمن الوطني إلى مكان البلاغ وتم القبض عليهم، وتحرر محضرا بالواقعة وجارى عرضهم على النيابة المختصة.

كان محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان، قال إن "السلمية ونبذ العنف من ثوابتنا والتي لن نحيد عنها أو نفرط فيها، وهي الخيار الأصعب لكنه الأوفق، وأنها كانت أحد أسباب بقائنا وقوتنا طيلة ما يقرب من تسعين عامًا، وكانت من أسباب التفاف الناس حول دعوتنا وتعاطفهم معنا".

بينما عبد الرحمن البر، الملقب بـ"مفتي الإخوان" قال إن "اختيار الثوار للسلمية المبدعة ليس تكتيكا ولا مناورة، بل اختيار أساسي مبني على فقه شرعي، ووعي واقعي، وقراءة صحيحة للتاريخ ولتجارب الأمم والشعوب".

وجاءت هذه التصريحات بعد سلسلة من البيانات من محمد منتصر ـ أحد الوجوه الشابة ـ المتحدث الإعلامي باسم الجماعة منذ تعيينه في يناير الماضي، والتي أعلن فيها اتخاذ الجماعة نهجا وصفه بـ"الثوري"، ومطالبًا بالقصاص قائلا "لا صوت يعلو فوق صوت القصاص، لا صوت يعلو فوق صوت دماء الشهداء التي سالت ظلمًا وفجورًا من قتلة لا يجدي معهم سوى القصاص".

في 26 فبراير الماضي، قال منتصر، "أيها الثوار في شتى ربوع الوطن، إنكم تسطرون بنضالكم الذي يكلفكم حرياتكم ودمائكم ملحمة ثورية سيذكرها التاريخ إلى يوم القيامة في مقاومة الظلم ومناهضة الطغيان، فلتواصلوا زحفكم الثوري المتنامي".

وفي 7 مارس الماضي، قال منتصر ــ تعقيبا على إعدام متهم الأسكندرية الذي أدين باتهامات إلقاء صبي من أعلى بناية "رسالة الإعدام مرفوضة، ولن يقبلها الثوار الماضون في طريقهم حتى يقتصوا ويقطعوا رقاب كل فاجر قاتل شارك في الدماء".

محمود حسين، الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين، قال في بيان له مؤخرًا، إن "محمود عزت نائب المرشد، وفقا للائحة الداخلية للجماعة، يقوم بمهام المرشد العام، إلى أن يفرج الله عن محمد بديع المرشد"، مضيفًا أن مكتب الإرشاد وهي أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة، هو الذي يدير عمل الجماعة في الوقت الراهن".

وأضاف أن "الجماعة تعمل بأجهزتها ومؤسساتها وفقا للوائحها وبأعضاء مكتب الإرشاد، ودعمت عملها بعدد من المعاونين وفقا لهذه اللوائح ولقرارات مؤسساتها".

من جانبه، رد منتصر، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيه "لقد مرت الجماعة بظروف عصيبة (....) وهو ما دفع الجماعة إلى تطوير هياكلها وآليات عملها للتناسب مع العمل الثوري"- على حد وصفه.

وأكد منتصر "ويبدو أنه يخاطب محمود حسين ــ أن الجماعة أجرت انتخابات داخلية في فبراير 2014 الماضي، وقامت بانتخاب لجنة لإدارة الأزمة، مارست مهامها وقادت صمود الجماعة ضد الآليات العسكرية حتى الآن، وكانت نتيجة هذه الانتخابات استمرار الدكتور محمد بديع في منصب المرشد العام للجماعة، وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة وتعيين أمين عام للجماعة لتسيير أمورها، كما قامت الجماعة بانتخاب مكتب إداري لإدارة شؤون الإخوان في الخارج برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن، وقامت الجماعة بتصعيد قيادات شابة في هياكلها ولجان عملها الثورية ليتصدروا إدارة العمل الميداني للجماعة، "مواكبة للروح الثورية".

"مواكبة للروح الثورية"، هكذا وصّف منتصر الأزمة، مؤكدًا أن الخلاف بين الحرس القديم للجماعة، لم يعد يصلح لإدارة شؤونها، وأن القيادات الشابة هي الأصلح في الوقت الراهن، مع ارتفاع نبرة وحدة التعامل مع الدولة في محاولة لتصدير العنف بشكل مباشر.

ومضى قائلا: "نحن إذ نؤكد أننا أجرينا تلك الانتخابات، برغم الملاحقات الأمنية، بمشاركة وعلم جميع أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام للجماعة دون استبعاد أحد، التزامًا باللوائح المنظمة لعمل الجماعة ومؤسسية اتخاذ القرار، والعمل على بناء جسم وتشكيل ثوري قوي للجماعة لتحقيق الهدف.. ونؤكد أن مؤسسات الجماعة التي انتخبتها قواعدها في فبرايرالعام الماضي تدير شؤونها، وأن المتحدث باسم الجماعة ونوافذها الرسمية فقط هم الذين يعبرون عن الجماعة ورأيها".

فيديو قد يعجبك: