ناشط حقوقي: التردي السياسي بالمنطقة أدى إلى تراجع في أوضاع حقوق الإنسان
كتبت- هاجر حسني:
قال علاء شلبي أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن المنطقة العربية تشهد تراجعًا مطرداً في أوضاع حقوق الإنسان، وذلك على صلة بالتردي السياسي شبه الشامل الذي تشهده أغلب بلدان المنطقة، وهو ما ضاعف التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وأدى إلى إخلال فادح بمنظومة الضمانات القانونية لحماية الحقوق والحريات، وقاد إلى تضييق متزايد على حريات التعبير والتجمع والجمعيات وبالتالي خنق المجال العام.
وأضاف شلبي -خلال كلمته بالمؤتمر تحت عنوان "تحديات حماية حقوق الإنسان في سياق الإضراب الإقليمي" المنعقد بأحد فنادق وسط البلد، اليوم الخميس، أن النزاعات المسلحة هى العامل الأبرز في هذا التردي وخاصة مع اتساع نطاقها الجغرافي والنوعي وتعقدها وتشابكها، فضلًا عن الآثار الوخيمة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأشار إلى أن الصراعات -التي تجددت في كل من العراق والسودان واتسعت إلى ليبيا وسوريا واليمن- جمعيها صراعات مسلحة لم تتولد بشكل غير معزول عن سياسيات ومصالح الفاعلين الدوليين والإقليميين، مضيفًا أن هذه الصراعات تتزايد علاقتها وتشابكاتها مع جماعات الإرهاب العالمي التي تتغذي على الانقسامات والصراعات في المنطقة.
وأكد أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن الجرائم الإرهابية متواصلة مع الصراعات السياسية الإقليمية والوطنية، وأن ذلك سببًا رئيسياً في العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والمتخذة أنماط غير تقليدية، لافتًا إلى أن الإضراب السياسي هو الضلع الثالث التي قادنا إلى التدهور الخطير في المنطقة، مشيرًا إلى أن الإضراب السياسي زاد من الاحتقان الديني والمذهبي وتصاعد خطاب الكراهية والتعصب والتحريض وهو ما زاد من حدة المخاوف الشعبية.
فيديو قد يعجبك: