في ذكرى تأسيسها.. قيادي منشق بـ ''6 إبريل'': شعبية الحركة انتهت في الشارع

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

قال مؤسس حركة شباب الجمهورية الثالثة طارق الخولي، القيادي المنشق عن حركة شباب 6 إبريل، ''قضيت عامين بحركة شباب 6 إبريل، قبل الثورة كانت الحركة تتحدث عن الديمقراطية والحرية لمواجهة أي نظام، في المجمل هذا كلام رائع به بحث عن مستقبل وطن بالوصول إلى الحرية والديمقراطية ومن ثم ازدهار اقتصادي''.

وتابع الخولي في تصريحات خاصة لـ ''مصراوي''، اليوم الاثنين، :''الوضع كان أشبه بالألية.. ألية الاحتجاج لا تتوقف وهذا خطأ لأن الاحتجاج يأتي في أوقات يحتاجها الشعب، فتكراره جعل التظاهر مرفوض، كما أن علاقة البعض من قادة الحركة بالدول المعادية لمصر خطأ شديد حيث أدى الأمر إلى انشقاقات، وكان الشباب يحملون عار تلك السفريات''.

واسترسل القيادي المنشق عن حركة شباب 6 إبريل، ''اعتقد إن الانطلاقة الثامنة بعد ما مرت به الحركة من مراحل، وسفر قادتها، بجانب علاقتهم بالإخوان والتي باتت واضحة في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، من دعمهم لسياساته وحصول القيادي بالحركة أحمد ماهر على مقعد بالجمعية التأسيسية بالتوصية من الإخوان، وانتشار صور لأعضائها باعتصام رابعة العدوية واختيار الحركة لزوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي مارس الماضي كأم مثالية، واحتفال الإخوان بالانطلاقة الثامنة بعد ما كان العكس في الماضي، بالإضافة إلى انتظار الحركة حكم الحظر من عدمه، كل هذا يجعلني أقول إن شعبية حركة شباب 6 إبريل تنتهي بالشارع المصري للأسف بسبب سياسيات قيادتها الخاطئة حيث كانت الحركة تستمد قوتها من الرضا الشعبي لذا بات من الصعب التواجد مرة أخرى بالشارع كما إن الحركة باتت تضم العشرات فقط''.

وعن سؤاله بخصوص القيادات المؤثرة بالسلب والإيجاب على الحركة، قال القيادي المنشق من حركة شباب 6 إبريل :'' هناك قيادات بالمحافظات والعمل الجماهيري كان لها تأثير إيجابي على الحركة ومناهضة الفكر المسموم ولكن تلك القيادات انشقت عن حركة 6 إبريل مجموعة أحمد ماهر التي تسيطر على الإعلام ويصفون الباقي بالقلة، وبدئوا في نشر فكر بث سم الفوضى في عسل الديمقراطية فتتحدث عن مبادئ للديمقراطية والحرية وعند التطبيق يدفعوا للفوضى''.

يذكر أن اليوم الاثنين، السادس من إبريل هو الانطلاقة الثامنة لحركة شباب 6 إبريل، التي تشكلت بعد مظاهرات 2008 الشهير بمدينة المحلة، وبمناسبة هذه الذكرى دعت الحركة إلى مؤتمر صحفي تعرض خلاله رؤيتها للفترة القادمة بمسرح ربع السلام بشارع المعز ولكنها أشارت إلى أن قوات الأمن تدخلت لإلغاء ذلك المؤتمر.