وزير الخارجية: آن أوان العمل بجدية وصدق لإخراج سوريا من محنتها

كتب – سامي مجدي:
قال وزير الخارجية سامح شكري إنه آن الأوان للعمل بجدية وصدق لإخراج سوريا من محنتها "فهي في الحقيقة محنتنا جميعا وأن ضميرنا يلح علينا بكل تأكيد في أهمية السعي حثيثا نحو حل سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري".
وأضاف شكري في كلمته خلال مؤتمر المانحين المنعقد في الكويت أن بات من الواضح أن الحلوب العسكرية في سوريا لن تنجح كما آمنت مصر منذ البداية.
افتتحت الكويت مؤتمرا دوليا للمانحين لصالح سوريا بتعهدها بتقديم 500 مليون دولار كمساعدات إنسانية للبلد التي مزقتها الحرب.
الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس الآن أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 220 ألف شخص وتشريد 11 مليونا آخرين وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وقال شكري إن الحكومة المصرية تقدم بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجاني للسوريين مثلهم في ذلك مثل المصريين، موضحا أن تعد الأعلى في معدلات التحاق اللاجئين السوريين ممن هم في سن الدراسة من بين الدول المضيفة للاجئين، إذ وصل عدد المسجلين في المدارس إلى حوالى 39 ألف طالب، وعدد المسجلين في الجامعات بلغ 14 ألفاً في العام الدراسي الحالي.
ولفت إلى العبء المالي الواقع على بند واحد من بنود الميزانية المصرية من جراء استضافة اللاجئين السوريين، وهو بند الدعم، إلى ما قيمته مليار جنيه مصري أي ما يعادل نحو 115 مليون دولار أمريكي.
وأشار شكري إلى دعوة مصر في يناير الماضي إلى اجتماع قوى المعارضة والشخصيات الوطنية السورية في القاهرة، موضحا أنها اعتمدت رؤية مشتركة للحل السياسي المطلوب في نقاط عشر ضمن الإطار الذى ترسمه محددات وثيقة جنيف1 المعتمدة في 30 يونيو 2012.
وقال إن الهدف من ذلك الاجتمال هو الانتقال إلى مرحلة حكم جديدة في سوريا تسمح بوقف القتل وحالة الاستنزاف التي يعيشها الشعب السوري، وتحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها منعاً للوقوع في آتون الفوضى الكاملة.
وأضاف أن القارة تعتزم استضافة مؤتمرا أكثر اتساعا في الربيع الحالي بمشاركة القوى الوطنية السورية يعبر من خلاله المشاركون عن رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه سوريا المستقبل.