لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

97 عاما على ذكرى ميلاد السادات.. عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادىء

01:25 م الجمعة 25 ديسمبر 2015

الرئيس الراحل محمد أنور السادات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

توافق اليوم الجمعة الذكرى الـ 97 على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918، هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة من (28 سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981)، وقائد الانتصار العظيم "حرب أكتوبر 1973"، الذي عاش حياته كلها من أجل السلام وتوفي من أجل مبادئه القوية.

وقال الأثري ولاء الدين بدوي رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومي للحضارة ـ في تصريح صحفي بهذه المناسبة - إن السادات ولد بقرية ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبدالحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية.

وأضاف أنه في عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطا برتبة ملازم ثان وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر، وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.

وتابع أن زواجه كان تقليديا حيث تقدم للسيدة "إقبال عفيفي" التي تنتمي إلى أصول تركية، وكانت تربطها قرابة قريبة بينها وبين الخديوي عباس، كما كانت أسرتها تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبوالكوم والقليوبية أيضا، وهذا ما جعل عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات لها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الحال وتم الزواج واستمر لمدة عشر سنوات، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هم رقية وراوية وكاميليا، ثم تزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت عام 1951 التي أنجب منها 3 بنات وولدا هم لبني ونهى وجيهان وجمال.

وأكد أن الرئيس الراحل أنور السادات كان سياسيا نشطا منذ شبابه، حيث اعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني مرتين، إحداهما بتهمة العلاقة مع ضباط في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية .. مشيرا إلى أنه من المفارقات المثيرة في حياة محمد أنور السادات أن بعض أفراد الحركة الوطنية المصرية اتهموه بالتعامل مع الإنجليز، في حين اتهمته السلطات البريطانية بالانتماء إلى تنظيم سري اغتال وزير المالية في حكومة الوفد رئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية أمين عثمان، وهو ما قاده إلى السجن من جديد بعد أن كان قد أفلح في الهروب منه والتخفي بالعمل حمالا على سيارة نقل تحت اسم مستعار.

وأشار إلى أنه إضافة إلى هذا العمل والعمل العسكري الذي دشنه بالتخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1938، عمل السادات أيضا مراجعا صحفيا بمجلة المصور بعد خروجه من السجن وحتى ديسمبر من عام 1948، والتحق بعده بالعمل الصحفي في جريدة المصور وكتب سلسله مقالات دوريه بعنوان 30 شهرا في السجن، كما مارس بعض الأعمال الحرة.

وذكر أنه في عام 1950 استطاع السادات العودة برتبة يوزباشي إلى القوات المسلحة بمساعدة يوسف رشاد طبيب الملك الخاص، ثم رقي إلى رتبه البكباشي عام 1951، وفي العام نفسه اختاره الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركه الضباط الأحرار.

وأوضح ان السادات شارك في ثورة يوليو 1952 التي القي بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة، كما حمل مع الرئيس محمد نجيب الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش،،و أنشأ مجلس قيادة الثورة عام 1953 صحيفة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحريرها، كما أسند إليه من قبل قراءة البيان الأول للثورة على أمواج الإذاعة، وعقب الثورة تولي السادات عددا من المناصب، حيث تولى منصب نائب رئيس مجلس الشعب، ورئيس مجلس التضامن الأفرو آسيوي، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمة الموحد، كما انضم للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، وأصبح عضوا في المجلس الرئاسي منذ سبتمبر 1962 وحتى 27 مارس 1964، ثم عين نائبا لرئيس الجمهورية حتى تولى رئاسة مصر خلفا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1970.

وقال الأثري ولاء الدين بدوى إنه منذ بداية تولي السادات رئاسة مصر في أكتوبر عام 1970 وهو يعد العدة للحرب على إسرائيل، لكن الحرب عنده هي في النهاية وسيلة للسلام، فحتى بعد النصر الذي حققه في حرب أكتوبر بتنسيق مع الجيش السوري واسترجع به جزءا من شبه جزيرة سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، جاء إلى مجلس الشعب المصري وألقى خطابا قال فيه من بين ما قال "حاربنا من أجل السلام.. لسنا مغامري حرب وإنما نحن طلاب سلام"، وهو ما اعتبره كثيرون دونية وهرعا غير مبرر إلى السلام مع العدو.

وأضاف أن الكثير من الأحداث التي عايشها أو شارك في صناعتها السادات جعلت حياته مادة دسمة لأفلام مصرية وأخرى أجنبية، فهو أول رئيس عربي يزور إسرائيل ويلقي خطابا أمام الكنيست عام 1977، وأول من جهر من القادة العرب برغبته في السلام مع إسرائيل ووقع معها في 26 مارس 1979 اتفاقية كامب ديفيد التي كلفته مقاطعة عربية وتم على إثرها نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.

وأوضح أنه بحلول خريف عام 1981 قامت الحكومة المصرية بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1536 معتقلا، وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية، وفي 6 أكتوبر من عام 1981 (بعد 31 يوما من إعلان قرارات الاعتقال)، في اليوم الذي كان يحتفل فيه بذكرى نصر جيشه على إسرائيل، اغتالته مجموعة إرهابية مسلحة وهو يحضر الاستعراض العسكري وقاموا بإطلاق الرصاص علي الرئيس السادات، مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، ما أدي إلى وفاته وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: