وزير الري: انشاءات سد النهضة بلغت 48%.. وحقوق مصر المائية "خط أحمر"
الخرطوم- (أ ش أ):
أكد دكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن "قضية سد النهضة ملف أمن قومي، والمفاوض المصري وطني مخلص وحريص جدا على الثوابت والمبادئ الأساسية"، لافتا إلى أن "حقوق مصر التاريخية والمائية في نهر النيل خط أحمر لا نسمح بتجاوزه لأن النيل مصدر حياتنا جميعا".
ودعا مغازي، في تصريحات صحفية، المواطنين إلى الثقة في القيادة والمفاوض المصري الذي يعي ويدرك تماما قلق الشارع المصري وخطورة عنصر الوقت، وأهمية التوصل إلى قرارات ونتائج ايجابية حاسمة في الوقت المناسب.
ونصح وزير الري غير المختصين بعدم الخوض بغير علم في هذا الملف والاستعانة بالخبراء والمختصين في ذلك معربا عن استعداد كافة الجهات المعنية لتوضيح الحقائق للشعب.
وحول ما تم من أعمال بناء في سد النهضة أوضح وزير الموارد المائية والري أن ما تم من انشاءات عامة بلغ 48%، أما بالنسبة لهيكل السد الذي سيتم فيه تخزين المياه فإن نسبة البناء لم تتجاوز 20%.
وكشف الوزير أنه سيتم خلال الاجتماع السداسي المقبل بحث وضع آلية لمتابعة عمليات البناء على الأرض لطمأنة الجانب المصري بالتنسيق مع الأشقاء في إثيوبيا بما لا يتعارض مع الدراسات الفنية وبما لا يمس سيادة الدولة، مشيرا إلى أنه موضوع في غاية الحساسية والدقة.
وناشد مغازي، غير المختصين الذين يتحدثون عن سد النهضة مراعاة أن هذا الملف أمن قومي، لأن المياه مصدر حياتنا جميعا، والمفاوض المصري وطني مخلص وحريص جدا على الثوابت والمبادئ الأساسية وحقوق مصر المائية خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وحول المكاتب الاستشارية الدولية وانسحاب المكتب الهولندي، وإصرار إثيوبيا على المكتب الفرنسي فقط، بين الوزير أن المكتب الفرنسي حصل على أعلى الدرجات باتفاق الدول الثلاثة، وثانيا هذا المكتب مازال المرشح المستمر والهولندي مازال متردد ونحن نبحث عن مكتب بديل خلال الايام المقبلة أيا كانت جنسيته، لافتا الى ان هذا الامر لا تتدخل فيه قيادات الدول لأنها امور فنية بحتة وهناك آلية متفق عليها لمتابعة هذا العمل.
وعما حدث مع وزير الخارجية سامح شكري بالنسبة لميكرفون قناة الجزيرة قال مغازي "ونحن في المؤتمر الصحفي في ختام الاجتماعات لفت نظري وجود ميكروفون الجزيرة أمام وزير الخارجية، ولفت نظر وزير الخارجية الذى قام على الفور بإزاحته أسفل المكتب وتم ازالة هذا الميكروفون من امام وزير الخارجية"، وهو ما لقى استحسان الكثير من المسئولين والمواطنين.
وكان وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا عقدوا اجتماعا على مدى يومي 11و12 ديسمبر الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم، بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي واصدروا بيانا ختاميا جاء فيه، أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة للاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي في العاصمة السودانية الخرطوم يومي 27 و28 ديسمبر الجاري؛ لاستكمال بحث ومناقشة الشواغل المصرية والقضايا والملفات السياسية والفنية العالقة حول مشروع السد.
وذكر البيان الذي تلاه إبراهيم غندور، وزير خارجية السودان: أنه تم الاتفاق بين الدول الثلاث على المضي في مسيرة الحوار والتفاوض على أسس من المبادئ المشتركة التي تضمنتها اتفاقية ملابو ووثيقة الخرطوم. وأن الاجتماعات سادتها أجواء من الأخوة والصداقة وروح التعاون وهو ما يؤكد حرص الدول الثلاث على التوصل إلى تفاهمات مشتركة وإزالة كل الخلافات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: