5 نوفمبر.. حينما يدرك الموت أبناء البحيرة حرقا وغرقا

كتب - عبدالله قدري: 

تعرضت محافظة البحيرة فجر الخميس 5 نوفمبر إلى موجة سيول شديدة نتيجة الطقس السيء، وعدم استقرار الجو على كافة أنحاء الجمهورية، خاصة على السواحل الشمالية والبحر الأحمر.

ويصادف الخميس 5 نوفمبر الذكرى الأولى لحادث مصرع تلاميذ البحيرة قرب قرية أنور المفتي، والذين كانت تقلهم حافلة إلى من مسقط رأسهم بالبحيرة إلى مدرسة الأورمان بالإسكندرية. ليدون بذلك 5 نوفمبر تاريخًا لا يُنسى في محافظة البحيرة.

مصراوي يجري مقارنة بين الحادثين من حيث عدد الضحايا وظروف الحادث والأطراف المسؤولة:

وقع حادث سيول البحيرة بسبب تقلبات الجو والطقس السيء، إذ أعلنت الهيئة العامة للأرصاد أن البلاد يسودها طقس متقلب غير مستقر، مع سقوط شديد للأمطار تصل إلى حد السيول، خاصة على المدن الساحلية. 

راح ضحية أزمة السيول 9 أشخاص، ستة منهم غرقًا، وثلاثة صعقًا بالكهرباء، كما تعرض 80 منزلًا بقرية عفونة والشجاعة بوادي النطرون إلى الغرق، وأعلنت محافظة البحيرة أنها قامت بإجلاء الأهالي الذين غرقت ديارهم إلى بناية جديدة بالمحافظة.

كما استعدت وزارة النقل ممثلة في اللواء سعد الجيوشي، بمعدات لكسح وشفط المياه، وعاونت الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة في كسح مياه طريق اسكندرية الصحراوي، ويقول أحمد إبراهيم المتحدث باسم وزارة النقل إن الوزارة والهيئة العامة للطرق والكباري شكلا غرفة عمليات لمتابعة الأزمة، وأوضح أن المحافظات والمجالس المحلية هي من تتحمل مسؤولية غرق المنازل بالمحافظة وليس وزراة النقل.

أما حادث تفحم تلاميذ البحيرة فقد وقع صباح الأربعاء 5 نوفمبر، نتيجة اصطدام أتوبيس تابع لجمعية الأورمان محمل بالطلاب، بثلاث سيارات على الطريق الزراعي بالقرب من قرية أنور المفتي بأبوحمص، مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارات الأربع، وتفحم جثث 16 تلميذًا، وإصابة 17 آخرين

وكان الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل الحالي، رئيسًا للهيئة العامة للطرق والكباري آنذاك، والذي أكد أن "الطريق ممهد، وأن السبب في هذه الحادثة هو تعاطي السائقين لمواد مخدرة تؤدي إلى وقوع مثل هذه الكوارث"، كما قدم مجلس الوزراء برئاسة المهندس ابراهيم محلب وقتها، التعازي لأسر الضحايا، وأمرت اللجنة الوزارية التعليمية بالقاهرة بصرف 50 ألف جنيهًا لأسر الضحايا، و25 ألف جنيهًا لكل مصاب، كما صرفت 100 ريال مصاريف عمرة لأمهات الضحايا .