لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور- عجوز القطامية.. الحالم بإصلاح "عكاز" ساهم في عبور مصر لخارطة الطريق

06:31 م الإثنين 23 نوفمبر 2015

عجوز القطامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نورا ممدوح:
تصوير: مصطفى الشيمي:

"زاهداً فيما سيأتي ناسياً ما قد مضى".. هو ما بدا على "عجوز القطامية" تخطى العقد السادس من عمره، عندما قرر اقتطاع بضع دقائق من شقائه اليومي، ليتوجه إلى مقر لجنته الانتخابية ليمارس حقه في الانتخاب والذي قد يكون الحق الوحيد الذي قدمته له الدولة، وربما لم توفر له بلده أي من حقوقه المعيشية الأخرى وهو ما ظهر جلياً على هيئته.

مرتديا جلبابه المتهالك، مُتكئاً على عكازه يسير بخطوات متأنية، يرافقه في خطواته أينما ذهب، فهو رفيقه الذي لم يشكو يوماً من ثقله عليه، فلا غني عنه في تحركاته اليومية، في حين أنه عندما أصابه الكسر لم يتخلى عنه صاحبه، وقام بمحاولة إصلاحه ليستكمل معه مسيرته، وربط عليه بلاصق أبيض جمع شمل طرفيه من جديد، ليتمكن من الذهاب معه إلى لجنته الانتخابية.

"العكاز" لم يغني الضباط والجنود المكلفين بتأمين لجنة الانتخابية بالقطامية، عن تقديم المساعدة له عند دخوله من أبواب المدرسة، فامتدت إليه يد العون من الجانبين حتى وصل إلى غايته، واستقبلته رئيسة اللجنة بابتسامة رسمتها على ملامحها، ثم أرشدته على ما يجب أن يقوم به لإتمام هدفه الذي جاء من أجله.

ممسكاً بعكازه بإحدى يديه، تاركاً الأخرى حرة لتمكنه من اختيار مرشحه الذي وضع عليه أملا أن يلبي له ما يتمنى، ثم يغمس أصابعه في الحبر الذي يثبت حضوره بذات الأيدي، ويقوم بوضع البطاقة الانتخابية في الصندوق ليكون قد أنهى مهمته التي جاء لأجلها .

حلماً قد يراود هذا العجوز الخمسيني، وهو أن يوفر له مرشحه تحت قبة البرلمان، عكازاً جديد يرافقه في خطاه أينما ذهب بدلاً من هذا الذي تحمله عدد لا حصر له من الجولات التي رافقه بها حتى أعلن اللاصق الأبيض الملفوف عليه عن هلاكه.

الحلم بسيط، لكنه صعب لمثل هذا العجوز الذي بلغ من العمر الكثير، أو ما تصفه الدولة بمحدودي الدخل، فهل يحقق برلمان جاء بعد ثورتين حق هذا الرجل في العيش حياة كريمة بعكاز سليم.

عجوز القطامية

عجوز القطامية

عجوز القطامية

فيديو قد يعجبك: