قصة اشتباك رئيس مجلس الأهرام والسفير السعودي بـ"كُئُوس المياه"..من البداية للنهاية

كتب- أحمد لطفي:

أثارت الأزمة الحالية بين أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والسفير السعودي أحمد القطان في منزل نذير الغرباوي السفير الجزائري بالقاهرة، اهتماما بالغا لدي المجتمع العربي أجمع، إذ وقعت مشادة كلامية بين الطرفين على خلفية توجيه "القطان" انتقادات حادة على كتابات "النجار" المعادية للموقف السعودي في الجريدة نفسها، الي أن وصل الأمر لضرب الأثنين بـ"كئوس المياه".

البداية
اجتمع أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، مع السفير السعودي أحمد القطان، في منزل السفير الجزائري بالقاهرة، في حفل عشاء، للحديث عن مواقف السعودية الداعمة لمصر خلال الفترة الأخيرة، إلي أن تتطرق الحديث عن كتابات معادية لـ"النجار" للمملكة السعودية في الجريدة، ووصل الي احتداد واشتباك بواسطة "كُئُوس المياه" ورحيل السفير السعودي.

السفير السعودي يغادر القاهرة
ذكرت تقارير صحفية، بأن السفير السعودي بالقاهرة، غادر القاهرة عقب خلافه بـ"النجار"، قبل أن يدلي السفير بتصريحات صحفية يؤكد أنه غادر إلى لندن في مهمة عمل خاصة، وسيعود للقاهرة مرة أخرى.

بكري يوضح الموقف
هاجم الكاتب الصحفي مصطفي بكري، تصرفات أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أثناء لقاءه مع السفير السعودي والسفير الجزائري، بسبب انتقادات "النجار" للمملكة العربية السعودية، والسفير السعودي رد عليه بدور السعودية الهام في المنطقة واليمن وسوريا.

وقال بكري، إن النجار أوضح خلال اللقاء بأن "السعودية هي من قمعت الثورة في البحرين وحدث احتداد كبير بين الجانبين وصل الي حد القاء كُئُوس المياه في وجهمما وغادر السفير السعودي من الجلسة، وحاول السفير الجزائري اعادته للجلسة ولكنه رفض لحين رحيل النجار".

وأكد أن السفير السعودي لم يغادر البلاد ولكنه ذهب للعلاج في ألمانيا، موجهاً حديثه للنجار: "لك مواقف مع السعودية فأنت حر ولكن لنا علاقات مع السعودية، يوجد 2 ونصف مليون مصري في السعودية.. ومين بيعمل ده رئيس مجلس إدارة الأهرام..سيبيناه ليه يخرب علاقات البلاد..دي الأهرام يا دولة، الصحيفة المصرية الرسمية الأولي، ودي مش جريدة خاصة وهل وصلنا لنقطة خلاف مع الدولة التي تقف مع مصر دائما وبكل قوة، وإحنا مش عايزين خلافات".

واستطرد: "لا يمكن توظيف الصحيفة لمصلحتك، وهذه صحيفة الدولة المصرية، وأين المجلس الأعلي للصحافة، نحن في مرحلة بناء ومسؤولين عن علاقات استراتيجية تاريخية، والاختلاف لا يفسد للود قضية ومش القح بمقالات".



النجار يرد
أكد النجار، أن ما حدث في منزل السفير الجزائري واقعة صغيرة ولا يمكن أن تؤثر على العلاقة بين البلدين، وقال إن مصر أقدم بلد في العالم ومؤسسة الأهرام عمرها 140 عاما ولهذا دائما يتحدث كما يليق بقدر مصر ومؤسسة الأهرام .

قائلا: "أحافظ على كرامة بلدي ومؤسساتي"، رافضًا التطرق لتفاصيل الواقعة.



منع صحفيتين
حسب صحيفة "راي اليوم" الإلكترونية اللندنية، التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، بأن المملكة السعودية منعت صحفيتين من مؤسسة "الأهرام" من حضور مؤتمر بالرياض، إذ أبلغهما القائم على تنظيم المؤتمر، بإلغاء سفرهما، على الرغم من حصولهما على تأشيرة، وشرائهما تذاكر السفر.

أقاويل
نشر العديد من الصحف العربية والأجنبية، أقاويل عما حدث أثناء الجلسة بين الطرفين، حيث وجه القطان للنجار رسالة بأن السعودية تحب مصر وإعلامها، متسائلا: "لكن فيما يبدو أن جريدة الأهرام ليست كذلك؟"، ليكمل "بعض الكُتاب والأخبار التي تتبناها مؤسستكم مناهضة لسياسات المملكة ولا تتوافق معها".

ورد عليه النجار بأن مؤسسة الأهرام تتبنى حرية الرأي، ويوجد من يكتب ضد سياسات رئيس جمهورية مصر العربية، إلي أن احتد النقاش بين الطرفين بقذف "النجار" كأس الماء في وجهه السفير السعودي، ورحل من حفل العشاء.