إعلان

الأحد.. مباحثات مصرية سعودية في القاهرة حول سبل تسوية تباين موقف البلدين من سوريا

06:40 م السبت 24 أكتوبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

يلتقي وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره السعودي عادل الجبير في القاهرة يوم الأحد، وسط تباين في مواقف البلدين بشأن الأزمة السورية التي تزايدت احتمالات التوصل إلى تسوية سياسية في الأيام الأخيرة مع النشاط الدبلوماسي بين الأطراف المعنية بالأزمة.

والحرب الأهلية السورية دخلت عامها الخامس، وقتل فيها مئات الآلاف وأسرفت عن أزمة لاجئين ضخمة في أوروبا.

وتقف السعودية في المعسكر الذي يعارض بشدة التدخل الروسي العسكري في لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي، على عكس مصر التي تقول يساعد في القضاء على الإرهاب هناك.

ويعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الأحد.

وقال مسؤول دبلوماسي مصري يوم السبت إن الجبير سوف يطلع شكري على ما دار في المحادثات الرباعية التي ضمت وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا في فيينا يوم الجمعة حول سوريا.

جاءت المحادثات بعد زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو الثلاثاء الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها خارج بلاده منذ بدء الأزمة السورية في 2011.

وتقترح روسيا ضم القاهرة وإيران إلى المحادثات الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية السورية.

قال لافروف يوم الجمعة إنه يريد مشاركة مصر وإيران في أي محادثات مستقبلية بشأن سوريا.

وأضاف لافروف للصحفيين بعد لقاء فيينا في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي "طلبنا أن تجرى الاتصالات المستقبلية بصورة أكثر تمثيلا." وأضاف أنه يعني مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص.

وقال الدبلوماسي المصري إن القاهرة والرياض يتفقان على هدف رئيسي هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لكن هناك تباين في وجهتي النظر بشأن وضعية الرئيس السوري، وما إن كانت الأولوية هي محاربة الإرهاب أم موضوع الأسد.

وأضاف أن شكري سوف يحاول هو والجبير بلورة صيغة توافقية بين القاهرة والرياض حول تسوية الحرب الأهلية السورية.

رفض المسؤول الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى الصحفيين.

كان وزير الخارجية الروسي لافروف قد أطلع نظيره المصري شكري على نتائج الاجتماع الوزاري الرباعي.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في بيان يوم السبت أن لافروف اكد لشكري انه طرح خلال الاجتماع أهمية توسيع نطاق الاجتماعات الخاصة بسوريا لتشمل عدداً من الدول في مقدمتها مصر.

كما أطلع سامح شكري على أهم الأفكار والمقترحات التي تم تداولها خلال الاجتماع، واتفق الطرفان على استمرار التشاور والتنسيق بشأن الأزمة السورية خلال الأيام القادمة.

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية السبت إن وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمصري سامح شكري اتفقا على مواصلة التعاون من أجل إيجاد تسوية سياسية في سوريا.

وأضافت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن الوزيرين اتفقا أيضا خلال اتصال هاتفي على الاستمرار في التعاون بهدف التصدي للإرهاب في الشرق الأوسط.

كما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري ناقشا يوم السبت إجراء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة.

وقالت الخارجية الروسية إن المباحثات الهاتفية للمتابعة بين لافروف وكيري جاءت بمبادرة من الأخير.

وأضافت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن لافروف وكيري ناقشا أيضا الاستفادة من إمكانات الدول الأخرى في المنطقة لدفع العملية السياسية.

وفي شأن منفصل، قال لافروف إن روسيا مستعدة لدعم الجيش السوري الحر في قتاله ضد تنظيم الدولة الإسلامية. والجيش السوري الحر هو الجماعة المعارضة الرئيسية المدعومة المغرب، التي تقاتل الأسد.

وقال لافروف في مقابلة بثت السبت على تلفزيون روسيا 1، "نحن مستعدون لضم المعارضة الوطنية من بينها الجيش السوري الحر ودعمهم من الجو".

غير أنه قال إن الأمريكيين لم يعطوا موسكو أماكن الجماعة المعارضة وأماكن الجماعات الإرهابية. وقال إن الولايات المتحدة ترفض التنسيق في الحملة المضادة للإرهابيين في سوريا، واصفا ذلك بأنه "خطأ كبير".

وقال "نحن مستعدون لمثل هذا التنسيق على أكمل وجه ممكن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان