9 مناطق شهيرة بالسياحة العلاجية في مصر..وحلوان في المقدمة
تقرير- مصطفى المنشاوي :
تعد السياحة العلاجية من أهم الأنماط السياحية التى تمتلكها مصر، والتي تمتلك مقومات هائلة لم يتم استغلالها حتى الآن، فى الوقت الذى تزداد فيه أهمية السياحة العلاجية على مستوى العالم وأصبح هذا النمط السياحى الذى كان مقتصرا على العلاج الطبى والطبيعى فقط ذو اهمية كبيرة.
اشتهرت مصر بالمدن والمياه المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة، وخاصة في مياها الكبريتية وينابيع ورمال مشعة وخصائص علاجية عديدة تفيد فى شفاء الكثير من الأمراض التى يعانى منها نسبة كبيرة من طالبى السياحة العلاجية على مستوى العالم .
ولا يعرف الكثير من أهل المحروسة أهمية تلك المناطق ولا أهمية المياة الكبريتية، التي تعالج ''ألام المفاصل والعظام والبشرة وتناسق الجسم والسمنة ''، كل هذا عن طريق الحمامات الكبريتية.
تنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية, تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30,73 درجة مئوية، وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالأبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد، والتي تستخدم بالسياحة العلاجية.
أهم مناطق السياحة العلاجية
حاول ''مصراوي'' التعرف على جميع الأماكن التي اشتهرت بالسياحة العلاجية، ومنها: '' حلوان، الواحات البحرية، سيوة، الوادى الجديد، الخارجة، الداخلة، الفرافرة، أسوان، الغردقة، سفاجا، سيناء''
حلوان:
من أهم المدن التي تمتلك السياحة العلاجية، حيث تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً من قلب القاهرة الى الشرق من نهر النيل الذى تبعد عن ضفته بنحو أربعة كيلومترات, وترتفع عن سطح البحر بنحو أربعين متراً.
تتميز حلوان بجوها الجاف, ونسبة رطوبة لا تتجاوز 58% بالإضافة الى عدة عيون معدنية وكبريتية لا مثيل لها فى العالم من حيث درجة النقاء والفائدة العلاجية, وقد انشئ بها مركز كبريتى للطب الطبيعى وعلاج الألم والأمراض الروماتزمية.
ويرجع تاريخ العلاج بمياه حلوان الى عام 1899, ثم جددت الحمامات عام 1955, وقد أسس مركز حلوان الكبريتى للروماتزم والطب الطبيعى على طراز إسلامى عربى أنيق, وهو يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وغرفاً للاستراحة, وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاط بحدائق جميلة مما يجعلها المكان الأمثل لإقامة المرضى والناقهين
ومركز حلوان مجهز بما يأتى، ''جهاز للاشعة التشخيصية، معمل طبى متكامل لإجراء جميع الفحوص المعملية والتحليلات، قسم للأمراض الباطنية والقلب مزود بأجهزة حديثة لرسم القلب الكهربائى، حمام مائى كهربائى للعلاج المائى، حمام بخار، أجهزة للموجات فوق البنفسجية والموجات القصيرة والتيار الجالفانيك والفاراديك والموجات فوق الصوتية، الحمام الكبريتى الوحيد فى الشرق للتحركات والرياضة تحت الماء .
وأيضًا حمام ثانى أوكسيد الكربون لعلاج أمراض الدورة الدموية , قسم خاص للعلاج بالطمى الكبريتى، ومنتدى رياضى ''جمينزيوم'' شاسع ومزود بأحدث أجهزة العلاج الطبيعى والرياضة، قسم خاص بالرشاقة وإنقاص الوزن، قسم التدليك، التدليك تحت الماء، قسم الشمع .
الواحات البحرية:
تتبع الواحات البحرية محافظة الجيزة, وتقع على بعد 365 كيلومتر الى الجنوب الغربى من مدينة الجيزة، وتجمع المنطقة الى مقومات السياحة التاريخية والأثرية مقومات رائعة للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى .
كما يوجد بالواحات البحرية نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة التى اثبتت البحوث التى اجرتها الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية قيمتها العلاجية فى أمراض الروماتيوم والروماتويد والأملااض الجلدية.
سيوة:
تقع سيوة الى الغرب من مرسى مطروح بنحو 300 كيلومتر , تحتل موقع الصدارة من بين الأماكن المثلى للسياحة العلاجية والاستشفاء الطبيعى بمصر , وتتميز بالهدوء الشاعرى الساحر , ونقاء الجو , وصفاء السماء , واعتدال درجة الحرارة .
جبل الدكرور:
يقع فى الجنوب الشرقى من واحة سيوة , ويعتبره مواطنو سيوة جبلاً مقدساً , ويقيمون عليه احتفالاً سنوياً فى شهر أكتوبر من كل عام بعد موسم الحصاد ( موسم الوادى ) يستغرق ثلاثة ايام ويشترك فيه جميع الأهالى .
العيون الساخنة:
واشتهرت هذه العيون وأهمها جميعاً بئر كيغار التى تبلغ درجة حرارة مائها 67 مئوية وبتحليل مياه هذه البئر وجد أنها تحتوى على عدة عناصر معدنية وكبريتية تماثل العيون المعدنية بمنطقة كارلو فيفارى التشيكية الشهيرة التى يقصدها السائحون من شتى انحاء العالم كمنتجع للعلاج الطبيعى .
الوادى الجديد:
تعد محافظة الوادى الجديد من أكبر محافظات مصر حتى أنها تشغل نحو 37.6 % من المساحة الكلية لمصر، كما تنتشر فى المنطقة الرمال الناعمة الجميلة والأعشاب والنباتات الطبية التى تستخرج منها العقاقير والزيوت النباتية والعطرية . والمنطقة غنية كذلك بالعيون والآبار الطبيعية التى ترتفع درجة حرارتها الى 34 مئوية , وتحتوى على عدة عناصر معدنية عظيمة الفائدة .
الخارجة:
ويتجمع فيها أماكن متعدده للعلاج الطبيعي مثل '' آبار بولاق وهي تبعد عن مدينة الخارجة بنحو 28 كيلومتراً الى الجنوب , وهى آبار عميقة متدفقة ذاتياً , تنبع فى عمق يبلغ 1000 متر , ودرجة حرارتها 28 مئوية , وتحيط بها مساحات من الخضرة'' .
و مجموعة آبار ناصر'' تقع على بعد 18 كيلومتراً جنوب الخارجة, وهى ثلاث آبار مختلفة الأعماق تتجمع مياهها فى حمام للسباحة تبلغ درجة حرارة ميائه 28 مئوية على مدار العام، ويستخدم هذا المسبح لعلاج الأمراض الروماتزمية والآلم المزمنة والأمراض الجلدية وحصى الكلى المصحوب بالمغص الكلوى , واضطرابات الجهاز الهضمى.
الداخلة
وتتميز بـ'' آبار موط، تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة موط عاصمة الداخلة وهى مجموعة آبار ذات تدفق ذاتى , تنبع من عمق يبلغ 1224 متراً''، وبئر عين الجبل، ''تقع على بعد 52 كيلومتراً من مدينة موط, وقد تفجرت هذه العين حديثاً, ولم تقم بها أماكن للعلاج الطبيعى بعد, وتبلغ درجة حرارة مياهها 54 مئوية''
الفرافرة:
وهي تجع 6 أبار تقع هذه الآبار العميقة ذات التدفق الذاتى على بعد ستة كيلومترات الى الغرب من مدينة الفرافرة, وتبلغ درجة حرارة مائها 24 مئوية على مدار العام، وتوجد بها الصحراء البيضاء ذات الشهرة العالمية التى يقصدها السائحون من جميع أنحاء العالم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: