الشروق في حضرة ''طريق الأذى''.. وفودة: ''أنا مدير فاشل''

كتبت - نسمة فرج:

تصوير - نادر نبيل:

تمتلئ المكتبة على آخرها من الشباب والكبار، نساء يحملن الأطفال على ذراعهن، لا يرغبن في تفويت فرصة الاستماع إلى الإعلامي والكاتب الصحفي يسري فودة، أتوا لمعرفة خبايا كتابه الجديد ''في طريق الأذى''، لم تسع المكتبة الضيقة الجمع الموجود؛ لذا قررت الإدارة إحضار شاشة عرض لكي يتمكن الجميع من مجاراة ما يُقال.

بكلمات ممزوجة بالخجل والسعادة افتتح ''فودة'' حديثه بمكتبة الشروق، قال إن هناك مصر النظيفة ومصر غير النظيفة، لكنه شعر أنه محاط بمصر النظيفة، مُعربًا عن خجله لتواضع أساتذته مثل عبد الله السناوي والشاعر فاروق شوشة وتواجدهم معه وحضور الشباب الطاغي أثناء الحفل الذي وصفه بأنه يبعث الأمل في قلب مرهق.

كان الزحام يمتد إلى خارج المكتبة، اضطر كثيرون إلى الوقوف حتى نهاية الحفل والفوز بتوقيع من الإعلامي ومنهم من ذهب في القاعة الثانية ومشاهدة الندوة من التلفاز.

الترقب سمة طغت على الجميع، انتظارًا لما سيقوله ''فودة'' عن كتابه، ومع طرح أسئلة الجمهور كان السؤال الأول حول ''هل مازال الدم المصري رخيص؟'' فكان رده مقولته الشهيرة ''طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط أي رئيس'' تأكيدًا منه أنه سيظل يرددها دائمًا.

وعن دور الإعلام والصحافة في الوقت الحالي، تساءل أحد الحاضرين لماذا لا يتقدم يسري فودة لرئاسة نقابة الصحفيين؟، فأجاب ''أنا غير مقيد بنقابة الصحفيين المصريين'' والصحفي الحقيقي لا يحتاج للتصريح، مُضيفًا بقوله ''ما يحدث من الإعلام الآن هو انتهاك للعقل المصري والبعض منها ممنهج''.

وطالبت فتاة أخرى يسري فودة بإدارة موقع للأخبار فقال لها ''أنا مدير فاشل''، موضحًا أنه شديد الانفعال في عمله خاصة في حالة تضارب الآراء حتى يتم التأكد من المعلومة مُضيفًا ''اسألوا فريق العمل''، أما عن الكتاب فارسل أحد القراء رسالة يعاتب ''فودة'' بقوله أن لغته كانت عاطفية مع الإرهابيين، فرد أنه مُقدر شعور القُراء تجاه هذه الفئة من الأشخاص ولكن المهنية تطالب منه أن يكون حياديًا ومهنيًا عندما يتناول موضوع مثل هذا، فعلى الصحفي -على حد قوله- تقديم المعلومة للقراء كما هي دون أن يضيف فيها وجهة نظره.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا