رامي الناظر يكشف كواليس عمل الإسعاف الطائر والحضانات المتنقلة.. ''حوار''
حوار - مصطفى الجريتلي:
''نحن لا نخضع للمشاكل والضغوط التي تواجها المستشفيات الحكومية، فليس لدينا مشاكل الكهرباء والأوكسجين، لأننا خدمة متنقلة والأجهزة محمولة ببطاريات مشحونة يمتد
شحنها من 16 إلى 18 ساعة، وبدأنا منذ عامين نقل الأطفال عن طريق الإسعاف الجوي، وفي الماضي كان نقل بعض الحالات من القاهرة إلى أسوان بريا يستغرق 16 ساعة، وهو
أمر شاق بالنسبة للمسعف والسائق والطبيب المرافق والطفل، وهو ما دفعنا لاسخدام الطائرات''.. بهذه الكلمات أوضح الدكتور رامي الناظر، مدير إدارة الحضانات المتنقلة
بالإسعاف، في حواره لـ''مصراوي''، أهمية الإسعاف الطائر والحضانات المتنقلة، كما قدم لنا الكثير من المعلومات حول التعامل مع حوادث الطرق السريعة من خلال إجاباته على
الأسئلة التالية:-
في البداية.. حدثنا على إسعاف الحضانات؟
خدمة نقل الأطفال حديثي الولادة، تقدمها هيئة الإسعاف المصرية منذ 4 سنوات، ولدينا 50 سيارة متنقلة، والحضانة لها سيارة خاصة بها تنقل الأطفال المبتسرين حديثي الولادة
التي تتراوح أعمارهم من يوم إلى 28، من مستشفى إلى آخر.
ماهي دواعي النقل؟
ما يستدعي نقل الأطفال هو عدم جاهزية المستشفيات في كثير من الأحيان لاستقبالهم وبالذات حديثي الولادة منهم، حيث يحتاجون في بعض الأحيان مستوى أعلى من الاهتمام،
كما أن كل المستشفيات ليست مجهزة، بفرق متخصصة لحديثي الولادة، أو غرف عمليات وبناء عليه يتم نقل الأطفال من مكان لآخر.
ما هي استعدادت الهيئة لعمليات النقل؟
بنهاية شهر أغسطس يرتفع العدد من 50 إلى 100 سيارة مجهزة لخدمة الأطفال حديثي الولادة على مستوى الجهورية، وهناك مسعفين حاصلين على تدريب أعلى من المسعف
العادي، حول كيفية التعامل مع الحالات، والمحافظة على درجة حرارة الطفل، ووضعه داخل الحضانة.
اشرح لنا توزيع السيارات على مستوى الجمهورية؟
كل محافظة بها من حضانة إلى 5 حضانات، ويصل العدد في بعض المحافظات إلى7، حسب حركة المواليد، فمثلا في محافظة القاهرة يوجد 7 سيارات، والجيزة 4، والقليوبية 3..
وهكذا..تتمركز هذه السيارات في النقاط الأساسية للإسعاف، والحضانة لها غرفة مخصصة ونظام تعقيم معين، وتخرج من الغرفة للسيارة ثم تعود مرة أخرى.
هل تلك السيارات منحة أم من أموال الهيئة؟
جميع الحضانات بهيئة الإسعاف من أموال الدولة، وعمليات التطوير تتم عبر فريق العمل بالهيئة، واستعنا فقط بأحد الأطباء الإنجليز في ذلك المجال، لما لإنجلترا من باع طويل
وخبرة بهدف الاستفادة من خبراته.
وكيف لي كمواطن طلب الخدمة؟
يتم استدعاء الخدمة عن طريق طلب رقم هيئة الإسعاف المصرية 123، وأصبح لدى المواطنين والأطباء وعي كبير بوجود الخدمة، ففي البداية كنا نقوم بـ 100 خدمة في الشهر، أما
الآن، فنقوم بـ2000 خدمة في بعض الأحيان خلال نفس الفترة، ويقوم الطبيب بطلب الخدمة للأطفال حديثي الولادة، فيرد عليه متلقي البلاغ ثم يوجه أقرب سيارة له.
قد يتساءل البعض عن تكلفة الخدمة ويخشى البعض طلبها!؟
نعم .. دعني أوضح لك عملية النقل من وإلى المستشفيات الحكومية، فهي تتم مجاناً لمن يطلبها وليس هناك مستشفى خاص به تلك الخدمة، حيث أن 99% من المستشفيات
الخاصة لا تقدم الخدمة لصعوبة تنسيقها على مستوى الجمهورية، فيلجأ أي مستشفى خاص لنا كهيئة، ونرسلها له بتكلفة بسيطة فلايوجد لدينا أي مشكلة في تقديم الخدمة
للمواطنين.
ما هي المشكلات التي تواجهكم عند تقديم الخدمة؟
درجة الوعي لدى المواطن والطبيب بخصوص تلك الخدمة ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، قديمًا كان يٌلف الطفل وينقل من مستشفى لآخر، وهذا لم يعد يحدث وإن حدث فهو يحدث
في نطاق ضعيف، فخدماتنا تتراوح كما سبق أن أشرت بين 1500 و 2000 خدمة شهريًا، ونحن لا نخضع للمشاكل والضغوط التي تواجها المستشفيات الحكومية فليس لدينا
مشاكل الكهرباء والأوكسجين، فنحن خدمة متنقلة والأجهزة محمولة ببطاريات مشحونة يمتد شحنها من 16 إلى 18 ساعة.
الصعوبات والتحديات التي تواجهونها في تقديم خدمتكم بالصورة الأكمل؟
من الصعوبات التي تواجهنا هي الحالات التي تحتاج لتنفس صناعي، فيخرج الطبيب مع الحالة ولدينا نقص في تخصص أطباء حديثي الولادة، ليس فقط في مصر ولكن في الوطن
العربي كله، والولايات المتحدة أيضًا ونعمل على تطوير قدرات المسعف على الجانب الأخر.
بدأنا منذ عامين نقل الأطفال عن طريق الإسعاف الجوي، وكنا في السابق ننقل الحالات من القاهرة لأسوان بريا، فيستغرق الأمر 16 ساعة، وهذا الموضوع صعب بالنسبة للمسعف
والسائق، والطبيب المرافق، والطفل، وهو ما دفعنا لاستخدام طائرات الإسعاف،وزودنا الطائرات بالأجهزة، ونقلنا حالات إلى مركز مجدي يعقوب لجراحات القلب.
أنت مشرف أيضًا على عمليات الإسعاف بالطرق السريعة؟
نعم ..
حدثنا في البداية عن عدد الحالات التي تتعامل معها الهيئة سنويًا وأماكن حدوثها؟
بالنسبة لحوادث الطرق فنتعامل مع 17 ألف حادثة في العام، وهذا رقم كبير حيث يصل عدد الوفيات يصل إلى 7 آلاف حالة تتسبب فيها سيارات النقل الثقيل، والاتوبيسات
والسيارات الملاكي ، ووسائل أخرى مثل سيارات الكارو والدراجات النارية والتوكتوك وهكذا ..
وهناك أسباب للحوادث من وجهة نظرنا، مثل عدم الالتزام بقواعد المرور مثل ''حزام الأمان، والحديث في الموبايل''، كما أن المطبات وطريقة الدورانات قد يكون سببًا في الحوادث،
وأكثرها يقع في الطرق السريعة، مثل طريق ''القاهرة - إسكندرية'' الصحراوي، والطرق الرابطة بين محافظة البحرالأحمر ومحافظات الصعيد.
ما هي الجهات التي تنسق معها الهيئة للتعامل مع تلك الحالات؟
ننسق مع جهات مختلفة على مستوى الدولة مثل هيئة الطرق والكباري، وإدارة المرور، وبعض المؤسسات التي لها علاقة بسلامة الطرق، لكي نضع أفضل الحلول لتجنب الحوادث،
وهناك تعاون كبير مع المرور في الطرق السريعة، وبصورة أكبر من الطرق داخل المدينة، حيث أنه من الصعب أن نخلى طرق داخل المدينة للإسعاف.
وجه رسالة للمواطن؟
في حالة عدم وجود خلفية عن الإسعافات الأولية لا تتدخل في حالات الإصابة، فمن الممكن بتدخلك الخاطىء تتسبب في إصابة الحالة بشلل رباعي، أو فقد لأحد الأطراف، وعند
مشاهدتك لأي حادث رجاء الاتصال برقم الهيئة 123، والإبلاغ، واعطاء بيانات سليمة للطريق والعنوان، وعدد المصابين حتى نستطع تحريك السيارات بالشكل والعدد المطلوب،
ولدينا أسطول مكون من 2700 سيارة منهم 25 سيارة استجابة سريعة تصل قبل السيارة العادية وتقوم بعمليات الإسعاف.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: