مصدر دبلوماسي: إيران لم تتبع إجراءات تسهيل دخول المساعدات إلى غزة
كتب - سامي مجدي:
أكد مصدر دبلوماسي مطلع، الأربعاء، عدم صحة الادعاءات الإيرانية، حول تباطؤ مصر في الاستجابة لطلب بنقل جرحى فلسطينيين لعلاجهم في طهران.
وأوضح المصدر، في تصريحات صحفية، أن مصر تلقت في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، طلبا من مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة يفيد برغبة إيران في إرسال طائرة مدنية محملة بمواد إنسانية ومستلزمات طبية الى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وأنهم على استعداد لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم بطهران على متن نفس الطائرة، وتم علي الفور إبلاغ الجهات المصرية المعنية بهذا الطلب لتنسيق الحصول علي الموافقات المطلوبة وفقا للقواعد المعمول بها لتشغيل المعبر.
وأضاف أن الجانب الإيراني وجه مكاتبات لوزارة الخارجية المصرية تتضمن طلبات إضافية مختلفة منها ''دخول وفد من الهلال الأحمر الإيراني، وإرسال فريق طبي، ولحق ذلك طلبا بالسماح لمساعد مدير عام شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية بمرافقة الوفد الطبي، فضلا عن طلب دخول وفد برلماني إيراني الى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقال المصدر: ''إن تلك الطلبات وصلت إلى وزارة الخارجية، السبت 26 يوليو الجاري، متضمنة طلب هبوط الطائرة الإيرانية في مطار القاهرة، في غضون عدة ساعات، وتم إبلاغ مكتب رعاية المصالح الإيرانية باستحالة الحصول على الموافقات المطلوبة لكافة هذه الطلبات في غضون عدة ساعات فقط، حيث يتعين التنسيق مع جهات وطنية عدة للحصول على التصاريح الخاصة بهبوط الطائرات، وكذلك منح التأشيرات اللازمة للأفراد، وتم التأكيد على أن مصر لا تدخر جهدا فيما يتعلق بعلاج أشقاءنا من الفلسطينيين، حيث قامت منذ بدء الأزمة بإرسال 20 سيارة إسعاف بطواقمها الطبية، إضافة إلى 30 طبيبا في تخصصات مختلفة لاستقبال الجرحى من الفلسطينيين، غير أن هناك منعا من جانب السلطات التي تسيطر علي المعبر من الجانب الفلسطيني لدخول المرضى.
وأعرب المصدر عن استغرابه، من تصريحات إيران، خاصة وأن وزير الخارجية سامح شكري، تلقى اتصالا من نظيره الإيراني ووعده بتقديم التسهيلات الخاصة بدخول المساعدات، بشرط الالتزام بالقواعد المنظمة، وهو الأمر الذى يثير الشكوك فيما يتعلق بالدوافع الحقيقية وراء ترديد مثل هذه الادعاءات، وعما إذا كانت ترتبط بالفعل بالرغبة الحقيقية في مساعدة أشقائنا من الفلسطينيين أم أنها تهدف لاستخدام ذلك لأغراض دعائية بترديد ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
?تجدر الإشارة الى أن السلطات المصرية، أصدرت مجموعة من القواعد والإجراءات الخاصة، تهدف إلى تسهيل دخول المساعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة، وتنص هذه القواعد على ضرورة إخطار السلطات المصرية بوقت كافٍ بطبيعة المساعدات وكمياتها ومواعيد وصولها مع تحديد مطار الإسماعيلية الجوي وميناء بورسعيد البحري لتلقي تلك المساعدات، وذلك بهدف التنسيق لوصولها وكذلك تأمينها عبر منطقة شمال سيناء، خاصة في ظل استمرار العمليات الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة.
ودخلت عدة قوافل تحمل مساعدات طبية وغذائية وأطقم طبية إلى قطاع غزة، من دول عديدة كالسعودية والإمارات وتونس، إلى جانب المساعدات المصرية المقدمة من الهلال الأحمر المصري، ومن القوات المسلحة، والتي تدخل القطاع بانتظام وتجاوزت حوالي 800 طن من المساعدات، فضلا عن عبور عدة آلاف من الفلسطينيين من والى قطاع غزة بمن فيهم الجرحى منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وتجدر الاشارة إلى أن منع خروج الجرحى من قطاع غزة من جانب السلطات التي تسيطر على الجانب الفلسطيني بعد رفح، أدى إلى تأجيل وصول طائرتين عسكريتين مغربيتين طلب عاهل المغرب إرسالهما لاستقبال الجرحى من الفلسطينيين ووافقت على دخولهما السلطات المصرية نظرا لعدم وصول عدد كاف من الجرحى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: