وسيط الصلح بين النوبيين والهلايل يكشف كواليس الأزمة بين أشرس قبائل أسوان
كتب - عبدالله قدري:
وقعت اشتباكات بين قبيلتي الهلايل ودابوت النوبية بمحافظة أسوان، أدت الى وقوع 22 قتيلاً بين الطرفين، الأمر الذى أدى الى تدخل قوات الجيش والشرطة لاحتواء الموقف.
وينفرد''مصراوي'' بنشر القصة الحقيقة وراء نشوب الإشتباكات بين الطرفين، من أحد وسطاء الصلح بين القبيلتين بمحافظة أسوان، وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب التجمع، هلال الدندراوي.
وروى هلال خلال تصريحاته لمصراوي، أن قبيلتي الهلايل ودابوت التي ينتمي اليها النوبيين، من أشرس القبائل بأسوان وأكثرهما حيازة للسلاح، حيث وقعت الإشتباكات بينهما نتيجة ملاحظة طلاب قبيلة دابوت ''النوبين'' عبارات نابية مسيئة لقبيلتهم مكتوبة على جدران مدرسة محمد صالح الميكانيكية الصناعية مصحوبة بتوقيع ''قبيلة الهلايل''، الأمر الذي أثار حفيظتهم ونشبت اشتباكات بينهم وبين طلاب قبيلة الهلاليل الذين معهم بالمدرسة.
أضاف هلال، أن الإشتباكات التي نشبت أول يوم بين الطلاب كانت عادية جدا ولم يتدخل أحد، ولكن في اليوم التالي فوجئ الطلاب المنتمين لقبيلة الهلايل، بعبارات مسيئة ونابية لقبيلتهم، مصحوبة بتوقيع ''النوبيين'' الأمر الذي أثار حفيظتهم، واشتبكوا مع طلاب قبيلة دابوت النوبية بالحجارة في المدرسة، مشيراً الى أن ''العقلاء'' بالمدينة تدخلوا هذه المرة وعقدوا مجلس صلح بين القبليتين، وطالبوهما بإبلاغ شباب القبيلتين بالصلح، ''وطالبنا ناظر المدرسة بإبلاغ الطلاب في الطابور الصباحي'' لعدم تعرض أي منهما للآخر مرة ثالثة.
ولفت هلال، أن نفس الخط الذي كتبت به العبارات المسيئة لقبيلة الهلايل هو نفس الخط الذي كتبت به العبارات المسيئة لقبيلة دابوت النوبية، مشيراً الى أن هناك طرف ثالث يبغي الفتنة في هذا الوقت الحرج الذي يمر به الوطن قبيل الإنتخابات الرئاسية.
وتابع:'' شباب القبيلتين لم يعترفوا بالصلح، وتجمع عدد من شباب قبيلة الهلايل بالسلاح والبنادق الالية وتوجهوا الى منازل قبيلة دابوت النوبية, واطلقوا رصاصات عشوائية، أسقطت سيدة وثلاث شباب من النوبيين، في الوقت الذي كان فيه مايقرب من أربعة من كبار ''الهلايل'' في منازل قبيلة دابوت لتهدئة الأجواء بين الطرفين دون علم الشباب، الأمر الذى دفع النوبيين باحتجاز كبار الهلايل رداً على مقتل سيدة وثلاث شباب.
وتابع عضو مجلس الشعب السابق، والذي كان أحد وسطاء الصلح بين الطرفين، أن قبيلة الهلايل اختطفوا عدداً من النوبيين رداً على احتجاز اقاربهم رهائن، وتم الإتفاق على تسليم الرهائن، الا ان هذا لم يتم نتيجة اصرار النوبيين على الأخذ بالثأر من قتلاهم، حيث توترت العلاقات واشتعلت الإشتباكات بين الطرفين، وقام النوبيين بقتل 15 من قبيلة الهلايل لترفع حصيلة القتلى في صفوف الطرفين الى ما يقرب من 19 قتيلاً، حتى كتابة هذه السطور.
وأكد أن الشرطة ابتعدت عن مكان الإشتباك، ولم تتدخل لأنها كانت حرب شوارع بين الطرفين، مضيفاً: ''الشرطة انسحبت وكان لديها علم بذلك''.
وأوضح أن قوات الشرطة مدعومة بقوات الجيش، سيطرت على الموقف بعد مناشدة الأهالي، وقرر مدير أمن أسوان، التعامل رسمياً مع الجناة من الطرفين، في حين اجتمعت القبائل الكبيرة في أسوان وقررت اتخاذ قرار ترحيل من كان سبباً في هذه الفتنة من محافظة أسوان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: