انقسام بين القوى السياسية حول حكم ''اعدام 528 إخواني بالمنيا''
كتب - أحمد علي:
اختلفت آراء عدد من السياسيين، حول الحكم الصادر محكمة جنايات المنيا، باحالة أوراق 528 عضو بجامعة الإخوان ومناصريها، إلى مفتي الجمهورية، على خلفية أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث أيد البعض الحكم ورفضه الآخر، بينما طالب فريق ثالث مفتي الجمهورية بتحري الدقة قبل التصديق على الحكم.
وطالب الدكتور كمال الهلباوي، عضو لجنة الخمسين التي وضعت الدستور الجديد، مفتي الجمهورية، باعتباره واحد ممن وضعوا الدستور، الذي نادى بالعدل أن يتحرى الدقة وأن يتأنى قبل التصديق على الحكم، مبدياً دهشته من إصدار ذلك الحكم في الوقت الذي لازال الرئيس الأسبق حسني مبارك والرئيس السابق محمد مرسي، يحاكمان ولم يصدر ضدهما أي أحكام رغم أن جرائمهم أكبر من أي أحد - على حد قوله.
من جانبه قال محمد الحنفي أبو العينين، القيادي بحزب الوفد وعضو مجلس الشورى السابق، إن الحكم يعد تنفيذاً لأحكام الشرع بالقصاص، كما أنه يعد حكما رادعاً.
وأوضح فى تصريح لـ ''مصراوى''، أن الجريمة التي إرتكبها المتهمون هي قتل وإفساد في الأرض، وهو الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك رادع عام يمنع ما يجرى على أرض البلاد حاليا من عمليات قتل وإرهاب وتهدد للمنشآت العامة والتعدي علي الأرواح.
وأشار إلى أن هذا الحكم ليس نهائيا نظرا لأنه سيتم إحالته إلى مفتي الديار المصرية الذي قد يؤيده أو يخففه، إلا أنه لابد أن يكون رادعا حتى لا يتحول مشهد البلاد إلى الفوضى.
ومن جانبه قال اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربي الإشتراكي، إن الحكم يعد إعلان واضح بأن الإخوان جماعة إرهابية.
وأضاف أن الحكم يعد رادعاً قوياً للجماعة وحلفائها وأنصارها الذين كانوا يتصورون أنهم من الممكن أن يفلتوا من العقاب على جرائمهم الإرهابية.
وأشار إلى أنه رغم أنه من المحتمل أن تصدر تعليمات من جانب التنظيم الدولي للإخوان بتنفيذ عمليات عنف بالشارع المصري كرد فعل على صدور الحكم، إلا أن أعضاء الجماعة وأنصارهم قد يتراجعون عن التورط فى أحداث جديدة حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون مثل زملائهم.
وطالب بضرورة الإسراع في مرحلة نقض الحكم حتى يكون هناك عدالة ناجزة.
وأبدي الدكتور محمد محي الدين، عضو مجلس الشورى السابق، تعجبه لقرار المحكمة، قائلاً ''أنا من أشد المدافعين عن القضاء المصري و عن حتمية الحفاظ علي احترامه و استقلاله و هيبته و بعده عن حضيض السياسة و لكن مثل هذا القرار يفتح الباب واسعا أمام كل من هب و دب محليا و عالميا للتأويل''.
و توجه محي الدين، بحديثه للرئيس المؤقت والمشير عبد الفتاح السيسي، قائلا ''إنكما شئتما أم أبيتما تتحملان كل التبعات و ليس أمامكما من طريق سوي فتح الباب واسعا أمام التهدئة و وجوب اتخاذ قرارات تخفف الإحتقان''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: