وزير الخارجية: لايمكن حل قضية مياه النيل من خلال طرف واحد فقط

الكويت – (أ ش أ):

قال وزير الخارجية نبيل فهمي، إن قضية مياه النيل لايمكن بأي حال من الأحوال أن تحل من جانب طرف واحد لأن من يسعي الى حل من دون تفاوض يعرض الاوضاع للخطر، مشيرا الى أن هذا الموضوع يمس الأمن القومي المصري وهو بالغ التأثير والقوة وأن مصر جادة في إيجاد حلول تعاونية تحقق لمصر مصالحها وتحفظ لاثيوبيا مصلحتها.

وأضاف فهمي في لقاء رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط، أن من يفكر ويطرح علينا مشروعا يمس الأمن القومي المصري عليه أن يفكر ويقدر بدقة وعناية تداعيات ذلك ، مشيرا الى مصر تسعى الى اقناع الجانب الاثيوبي بضرورة إيجاد حلول تعاونية تحقق مصلحتهم وتحمي المصالح المصرية.

وقال فهمي، إن اثيوبيا لاتزال تناور وهذا ما يجعلنا حتى الآن لم ندخل في مرحلة التفاوض الجاد بعد ونحن نتعامل بشكل علني وهدف الضغط السياسي العلني هو دفع الاطراف للتفاوض وليس الدخول في نزاع.

وأوضح انه في سبيل الوصول للتفاوض هناك ادوات كثيرة لابد ان تستغل ، والرؤية في النهاية هي تعاون كافة الاطراف خاصة اثيوبيا والسودان ومصر .

وردا على سؤال حول علاقة مصر بجمهورية جنوب السودان وهل يمكن ان تؤثر سلبا على علاقة مصر بالسودان قال فهمى ان الموقف السوداني المعلن هو تشجيع مصر على تعزيز علاقتها مع دولة الجنوب وكافة الدول الافريقية.

وتابع ''هناك رغبة متبادلة بين مصر والسودان لتعزيز التعاون والطريق بدا ينفتح فى هذا الاتجاه وسوف اتناول ذلك بالتفصيل خلال لقائي مع نظيري السوداني على هامش القمة العربية''.

وحول قرار مصر سحب سفيرها لدي الدوحة وعلاقته بقرار كل من السعودية والامارات والبحرين في نفس الخصوص، قال فهمي إن القرار هو قرار سيادي لهذه الدول.

وبالنسبة للعلاقات الأمريكية الروسية على خلفية أزمة القرم وعما إذا كانت عودة للحرب الباردة قال نبيل فهمي ان مصر مع قواعد القانون الدولى والالتزام بالشرعية الدولية وعدم الخروج عليها.

وبشأن الازمة السورية وموقف كل من روسيا والولايات المتحدة الامريكية منها ، أوضح فهمى ان البلدين كانا متفقين على هذا الموضوع منذ ثلاثة اشهر اما الان ورغم ان الحل السياسي للأزمة لايزال هو المسار الافضل ولكن هل الدول الكبرى مستعدة للالتزام بذلك أم لا.

وأعرب عن أمله في ألا نفقد البوصلة بشأن حل هذه الازمة، مشيرا الى أن الموضوع لايؤخذ بمنطق الأبيض والأسود فقط بل الخيارات متعددة وحتى الخيار العسكري نفسه متدرج وحسابات الدول الكبرى تختلف فيما بينها.

وفيما يتعلق بموقف مصر من موقفي أمريكا وروسيا من أزمة القرم، أوضح فهمي أن مصر (لاتلعب لعبة القطبين)، مشيرا الى أن كلا من أمريكا وروسيا في حاجة للآخر ومن السذاجة تصور غير ذلك وإن كان الخلاف الحالي بين البلدين من الممكن أن يصب في صالح دول إقليمية أخرى.

وبشأن قضية الارهاب، قال فهمي إن هناك اتفاقا عربيا لمكافحة الارهاب وهناك اتفاقية عربية لمكافحة الارهاب ونحن نعمل حاليا لتنفيذها بشكل كامل لاسيما فيما يتعلق بتسليم المجرمين وعدم إيواء الارهابيين وتجفيف منابع التمويل والتوقف بشكل كامل عن التحريض وسوف يتولى وزراء الداخلية والعدل العرب في اجتماعهم المشترك القادم تطبيق هذه الاتفاقية خاصة بعد أن تمت الموافقة على ذلك في اجتماع وزراء الداخلية العرب في مراكش.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا