التعاون العسكري والاقتصادي وفلسطين وسوريا.. محاور مناقشات فهمي ولافروف
القاهرة - سامي مجدي:
مثلت العلاقات الثنائية بين القاهرة وموسكو محور النقاش الثنائي بين وزير الخارجية المصري ونظيره الروسي، وقال وزير الخارجية نبيل فهمي في المؤتمر الصحفي المشترك، اليوم الخميس، إنّه تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجال العسكري والاقتصادي والثقافي كما تناول النقاش تنمية العلاقات الاقتصادية في إطار انعقاد اللجنة الثنائية بين البلدين الشهر المقبل.
كما تم مناقشة عملية السلام فى الشرق الأوسط، وكان المسار الفلسطيني تحديداً اهتمام في النقاش وأضاف عبر فهمي عن أمله في الوصول إلى اتفاقات وفقاً للشرعية الدولية، مشيرًا إلى أنه كان هناك توافقًا من الجانبين بخصوص القضايا الإقليمية الأخرى بشأن مساعدة دول المنطقة دون تدخل خارجي في التوصل لمعايير وآليات لبناء مستقبل أفضل.
العلاقات الثنائية
عن العلاقات الثنائية بين البلدين قال فهمي إن هناك اهتمامًا بتنمية العلاقات الاقتصادية في إطار اللجنة الثنائية الشهر المقبل والتي سيكون أمامها اقتراحات محددة لمصلحة الجانبين. كما تم مناقشة التعاون في المجال الثقافي فضلاً عن ما تم مناقشته في وزارة الدفاع فيما يتعلق بالتعاون العسكري. مشيرًا إلى التوافق حول أهمية متابعة ما نوقش ليترجم إلى مواقف محددة للتنفيذ، ومن ثم سيكون هناك مزيد من المشاورات بين المسؤولين في البلدين على مستويات مختلفة.
وفي رده على سؤال بخصوص آلية 2+2 وتأثيرها على تعميق وتطوير العلاقات بين البلدين ولاسيما فيما يتعلق بموقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية وتحديداً قضية المياه في أفريقيا المرشحة بكل قوة إلى التصاعد في الفترة المقبلة. قال فهمي إن توجهه البلدين الأساسي لحل القضايا من خلال مسارات سياسية متشعبة الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن أي حل سياسي له جوانب متعددة "ومن ثم وجود آلية 2+2 يوفر لنا حوار سياسيى اقتصادي قانوني اجتماعي، فضلاً عن الاعتبار الأمني والعسكري".
المياه محور مهم
أوضح وزير الخارجية أنّ المياه قضية أساسية وهامة، مؤكدًا سعي مصر الدائم للوصول إلى حلول توافقية بين الدول المعنية، بما أنها هي أيضًا مسائل ترتبط بالوجود فى دول كثيرة خاصة فيما يتعلق بالدول التي ليس لها موارد أخرى" ومع هذا أريد أن أتحدث بصراحة أن الموضوع نوقش إيجابيًا سعيًا لدعم بعضنا البعض للوصول إلى حلول إيجابية للجميع".
وممن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هذه الآلية (2+2) مفيدة للغاية حيث تعتبر غمكانية لاتخاذ مواقف بناءة ومنظمة من القضايا الإقليمية والثنائية من الناحية العسكرية والسياسية والتقنية. مضيفًا "وهذه الآلية تؤكد الثقة المتبادلة بين الطرفين وتعكس مدى وجود الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية فهذه الآلية تسمح بتبادل الآراء حول تقييم الأوضاع منطقة الشرق الأوسط، وأيضًا تمكن هذه الآلية من تحديد أساليب وتدابير مشتركة من أجل معالجة الأزمات بناء على المواقف والمبادىء التي تشاركها الدولتان إزاء مبدأ التدخل العسكري واتخاذ أساليب السلمية واحترام السيادة ووحدة الأراضي للدول في اختيار مستقل لمستقبل الشعوب".
وعن قشية المياه قال لافروف :"القضية تتصاعد ليس فقط في شمال أفريقيا ولكن في غيرها من مناطق العالم أيضاً وننطلق من أنه لابد من حل لكل القضايا بناءً على القانون الدولى ووفقاً للاتفاقيات المشتركة بين الأطراف المعنية. وأيضا لابد من الأخذ بعين الاعتبار احتياجات المواطنين فى الموارد المائية (...) وانطلاقاً من هذه الرؤية قد أثبتنا موقفنا المشترك في البيان الذي سيتم نشره اليوم.
فيديو قد يعجبك: