لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو سليمان خاطر؟

12:26 ص الإثنين 06 أكتوبر 2014

سليمان محمد عبد الحميد خاطر جندي مصري بقوات الأمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي :

سليمان محمد عبد الحميد خاطر، جندي مصري التحق بالخدمة العسكرية بقوات الأمن المركزي، وكان آخر من التحق بهذا السلاح من الحاصلين على الثانوية العامة.

ولد خاطر عام 1961 بقرية إكياد البحرية التابعة لمدينة فاقوس في محافظة الشرقية، وهو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة تعمل بالزراعة.

فتح سليمان عينيه على آثار النكسة التي لحقت بالوطن 5 يونيو 1967 من العدو الصهيوني الغادر، وبعدها شهد حادثة الهجوم الدنيء على مدرسة بحر البقر بالشرقية 1970، والتي استخدمت فيها القوات الجوية الإسرائيلية طائرات الفانتوم الأمريكية وأسفرت الهجمات عن استشهاد أكثر من 30 طفل وإصابة العشرات.

وسرعان ما شهد خاطر النصر المصري في حرب أكتوبر 1973، وطرد الكيان الصهيوني من سيناء، كبُر سليمان والتحق بسلاح الأمن المركزي، وبحسب ما نشرت صحيفة الوفد، فإنه في يوم 5 أكتوبر 1985، وأثناء قيام سليمان بأداء نوبة حراسته المعتادة، بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء، فوجئ بمجموعة من السائحين الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، خاطبهم بالإنجليزية بأنه ممنوع العبور لهذه المنطقة فاستمروا بالتسلق، فأطلق -بحسب الصحيفة- رصاصات تحذيرية، لأن ذلك يشكل في العرف العسكري وضعية عدائية وخطرة يجب التعامل معها بإطلاق الرصاص الا أنهم لم يستجيبوا، وبالفعل أطلق النار عليهم، وقتل منهم 7 أشخاص.

أحيل سليمان إلى المحاكمة العسكرية في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وخلال التحقيقات معه، قال سليمان: إن أولئك الإسرائيليين، تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.

واضاف خاطر خلال التحقيقات، ''أنا لا أخشى الموت ولا أهابه إنه قضاء الله وقدره، لكني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم''.

وطعن محامي سليمان، صلاح أبو إسماعيل، في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.

وبالفعل أصدرت المحكمة العسكرية ضده حكمًا بالسجن المؤبد 25 سنة، بعد الحادثة بـ 3 شهور، وتم نقله إلى السجن الحربي بالقاهرة لقضاء العقوبة الموقعة عليه.

وبعدها تم نقله إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وفي7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، ولم يتم التحقيق في الواقعة وأغلقت القضية على ذلك.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: