إعلان

مصادر مطلعة: لا تدخل عسكري مصري في غزة

06:06 م السبت 14 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (الأناضول):

قالت مصادر سياسية مطلعة مقربة من دوائر صنع القرار في القاهرة، إن ''السلطات المصرية تعتبر قطاع غزة مصدر التنظيمات الجهادية المسلحة النشطة في سيناء، لكن ذلك لا يعني بأي حال تفكيرها في توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة''، رغم الحملات التي تحرض على ذلك في بعض وسائل الإعلام.

وأوضحت المصادر، أن ''مصر تبحث عن بدائل لضرب قطاع غزة بشكل مباشر، مثل القيام بعمليات نوعية محددة لبؤر التنظيمات الجهادية في سيناء والقادمة من غزة''.

وأكدت أن من بين هذه البدائل: ''إقامة منطقة عازلة تمتد في عمق 4 إلى 5 كيلو متر على حدود قطاع غزة''، وكذلك البحث في ''تنفيذ إجراءات فوق إقليمية كالتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن في إطار أبعد من جمع المعلومات''، ولم توضح المصادر ماذا تقصد بالضبط بالإجراءات ''فوق الإقليمية''.

وذكرت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الجمعة، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن مبعوثاً إسرائيلياً زار القاهرة الأسبوع الماضي، حيث ناقش على ما يبدو مع مسؤولين مصريين التطورات الأمنية في سيناء، لكن نفت كلاً من وزارة الخارجية الإسرائيلية والجيش أن يكون المبعوث من قبلهما.

وأكدت من جانبها مصادر ملاحية بمطار القاهرة، وصول المبعوث الإسرائيلي الأربعاء الماضي على متن طائرة خاصة في زيارة استمرت بضع ساعات، دون أن تكشف عن هويته.

من جانبها، ترفض حركة ''حماس'' القول بأن قطاع غزة، هو مصدر التنظيمات الجهادية في سيناء، مستبعدة في ذات الوقت إقدام القاهرة على اتخاذ إجراءات عسكرية ضد غزة.

وقال يوسف رزقة القيادي في حماس، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة:''كل ما يساق في الإعلام عن خطط مصرية للعدوان على غزة هو مجرد إشاعات وفبركات إعلامية لا حقيقة لها ولا صحة لها على أرض الواقع''.

وأضاف :'' نستبعد ذلك تماماً فالجيش المصري شارك في حروب عديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقطاع غزة بالنسبة له يعتبر خاصرة الأمن القومي المصري من ناحية الجنوب''.

واعتبر أن ''حركات المقاومة في قطاع غزة هي حركات شرعية وطنية وهي جزء من الشعب الفلسطيني، الذي يخوض صراع تحرر وطني من الاحتلال الإسرائيلي البغيض والشرس''، وأن الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه وعن الأمتين العربية والإسلامية من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن للمقاومة في غزة أن تحتضن تنظيمات إرهابية تعمل في الساحات العربية والإقليمية''.

وأكد على أن الفصائل الفلسطينية في غزة والشعب الفلسطيني يرفضون التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلاد العربية.

واعتبر أن ''كل الأصوات التي تسيء للمقاومة الفلسطينية في بعض وسائل الإعلام المصرية والعربية، لا تُعبر إلا عن حالة من حالات الشذوذ وهي فردية، وينفذ أصحابها أجندة خارجية''.

وقال رزقة: ''إن التدخل العسكري المصري في قطاع غزة أمنيات لإسرائيل وعملائها في المنطقة، ولكن مصر في فترة من الفترات رفضت عرضاً إسرائيلياً لتتسلم غزة، واعتبرت القاهرة أن هذه رؤية إسرائيلية لتقسيم الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية''.

وشدد على عدم وجود أي مبرر لشن أي عدوان عسكري مصري على قطاع غزة، مؤكداً أن كل ما يدور حول التدخل العسكري المصري مجرد فبركات إعلامية تأتي في سياق الصناعة والوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني.

وتتحدث وسائل إعلام عربية ومصرية وفلسطينية، نقلاً عن مصادر مجهولة، عن وجود دور أمني وعسكري لحركة ''حماس'' وجناحها العسكري كتائب القسام داخل سيناء، بالإضافة على إشرافها على تدريب مقاتلين في تونس وسوريا.

وتسود حالة من التوتر الشديد بين السلطات المصرية، وحركة حماس، منذ عزل الرئيس محمد مرسي، بداية شهر يوليو الماضي،

وفي الأيام القليلة الماضية، قام عدد من الإعلاميين البارزين في بعض الفضائيات المصرية، بالإضافة إلى كتاب مصريين، بحث الجيش على ''ضرب قطاع غزة باعتباره مصدراً للتنظيمات الجهادية والعناصر الإرهابية في سيناء''.

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة وجود ''موانع استراتيجية تحول بين دخول الجيش لقطاع غزة''.

وأضاف:'' القطاع مستنقع وجحيم لمن يدخله، وهناك إشكالية تتمثل في إدارة القطاع عقب سقوط حماس، بالإضافة إلى أن غالبية التنظيمات الجهادية التي قدمت من القطاع نفسها تمركزت فعلياً بمنطقة (خلفية الشيخ زويد)'' في سيناء.

كما رأى أن موقف مصر دولياً، سيكون صعباً في حال شنت هجوماً على قطاع غزة، فقد تصنف أنها ''دولة إرهابية''.

واعتبر أن المواجهة بين الجيش، والتنظيمات المسلحة في سيناء ستكون مفتوحة، نظراً لصعوبة المعركة، التي تحتاج لوقت طويل للانتهاء منها.

وأضاف:'' وفق التقديرات الاستخبارتية الأمريكية، الصادرة عن مؤسسة راند الأمريكية فإن القضاء على مثل هذه التنظيمات يستغرق من 10 إلى 15 عاماً''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان