لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الخارجية: محاكمات الإخوان ''قضائية'' وليست ''سياسية''

12:29 م الأربعاء 11 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

نفى وزير الخارجية نبيل فهمي، الأربعاء، أن تكون الاتهامات الموجهة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ألقي القبض عليها ''سياسية''، مؤكدا أن جميعها اتهامات تتم على أسس قضائية.

وأوضح فهي، في حديث مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرته الأربعاء، أن الاتهامات الموجهة لعدد من قيادات الإخوان جميعها قضائية وغير سياسية ومنها التحريض على العنف والقتل وما إلى ذلك.

وأضاف أن التحقيقات مع قيادات الإخوان المتهمة في عهدة النائب العام، مشيرا إلى أن القضاء هو من يقرر.

وردا على سؤال إن كان القبض على قيادات الإخوان وإعلاق القنوات الدينية يهدف انهاء الإسلام السياسي، قال فهمي، ''لا أحد يستطيع أن يدعي التخلص من الإسلام السياسي، سواء في مصر أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط.. وهذا ليس هدفنا''.

وحول عودة ما اسمته الصحيفة ''البوليس السياسي''، أكد فهمي أن هذه الإدارة تمتثل للقانون، ولن تعود للممارسات القديمة.

وأشار إلى انه وبالنظر الى المشاكل الأمنية التي تواجهها مصر، ألقي القبض على العديد من الأشخاص، وعلى الرغم من أنه تم الإفراج عن الغالبية العظمى منهم، إلا أن ذلك قد أثار جدلا شارك فيه ليس فقط الإسلاميون ولكن أيضا من جانب الليبراليين.

وتابع ''نحن في مرحلة انتقالية ويجب على المجتمع المدني أن يعبر عن نفسه.. ولكن لا ننسى أن وزير الداخلية، محمد إبراهيم، كان هدفا لمحاولة اغتيال''.

وأوضح أن الوضع معقد ''ويجب علينا أن نجد التوازن الصحيح بين احترام حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب''.

وعما إذا كانت محاولة اغتيال وزير الداخلية، التي تذكر بالهجمات التي قامت بها الجماعة الإسلامية في تسعينات القرن الماضي وأدت إلى ''قمع الإسلاميين''، أكد فهمى أن عدم الاستقرار الأمني هو ''نتاج للإرهاب والتطرف، وليس نتيجة لاعتقالات الشرطة''.

ولفت إلى أنه بالعودة إلى السادس عشر من أغسطس، وخلال مظاهرات أنصار مرسى، هوجمت ثلاثين كنيسة وكذلك المتاحف والمستشفيات.

وتساءل فهمى عما إذا كان يمكن للشرطة أن تقف في موقع المتفرج أمام تلك الأعمال.

وعما إذا كان من غير المتوقع أن يكون رد فعل الإسلاميين عنيف بعد فض اعتصام رابعة العدوية (الشهر الماضي)، شدد وزير الخارجية على ضرورة عدم الخلط بين الأمور، موضحا أن المتظاهرين في السادس عشر من الشهر الماضي (يوليو) لم يهاجموا الشرطة، بل هاجموا الكنائس والمتاحف والمستشفيات.

وقال ''هذا ليس له علاقة بالجدل السياسي الحالي لأنه لا يوجد أي منطق.. وهذا ليس تعبير سياسي''.

واستعرض نبيل فهمى الوضع في سيناء حيث قتل خمسة وعشرين من رجال الشرطة، الذين لم يكونوا في الخدمة، فى التاسع عشر من أغسطس الماضي، بإطلاق النار عليهم بالرأس بعد أن كبلت أياديهم ''وهذا هو الارهاب''، كما قال.

وواصل فهمي حديثه ''مع الحفاظ على الأمن، علينا تشجيع العودة إلى السياسة، وتطوير عملية شاملة تضم جميع القوى السياسية.. وسوف يستغرق ذلك الكثير من الوقت، كما في أماكن أخرى من العالم''.

وعما إذا كانت مصر تشهد حاليا أيام صعود أم هبوط، قال الوزير ''على حد سواء؛ فهناك أيام تشهد صعودا بمعنى أن الناس نزلت إلى الشوارع لاستعادة السيطرة على مصيرها، وأيام أخرى تشهد تراجعا بسبب العنف''.

وعبر فهمي عن حزنه بسبب جميع اولئك الذين لقوا حتفهم في أحداث الأشهر الأخيرة.

وحول إمكانية تحسن العلاقات بين مصر وفرنسا بعد المسافة التي أخذتها باريس من مصر بعد الإطاحة بالرئيس (السابق) محمد مرسى، وانتقادها أعمال العنف التي أعقبت ذلك، قال وزير الخارجية إنه عقد مباحثات ''صريحة وبناءة وهامة'' مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته التي جرت خلال اليومين الماضيين بباريس، حيث شرح له بالتفصيل ما يحدث في مصر.

فيديو قد يعجبك: