تعليقا على قرار مجلس الوزراء.. خبراء: مطلب جماهيري.. والإخوان يردون: قرار فاشي

كتب - أشرف بيومي:

تباينت ردود الفعل علي قرار مجلس الوزراء بتكليف وزير الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة مخاطر اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة وذلك في إطار أحكام القانون والدستور.

حيث رأي المجلس أن استمرار الأوضاع الخطيرة هناك وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق لم يعد مقوبلا نظرا لما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري وترويع غير مقبول للمواطنين وذلك استنادا إلى التفويض الشعبي للدولة بالتعامل مع الإرهاب.

في البداية أكد الدكتور جمال سلامة ، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ، أن هذا القرار كان يتمناه الجمهور ومطلبا أساسيا للشعب المصري، مشددا علي ضرورة عدم إسالة للدماء جراء هذ القرار بعد أن فوض الشعب الجيش للتعامل معهم.

وأضاف سلامة في حديثه لمصراوي أنه لابد أن تتوقع الناس التي خرجت لرابعة والنهضة وقوع بعض الضحايا وإهدار للدم بسبب تصرفاتهم لأنهم وضعونا تحت إختيار الدولة أو اللا دولة لذلك عليهم أن يدركوا مدي خطورة الموقف.

وتابع قائلا أن هذا القرار صائب ولكن في نفس الوقت كيفية تنفيذه هي العائق حتي تتحقق الأهداف المنشودة دون أن تُسبب مشاكل.

ومن جانبه يري الدكتور عبد الغفار شكر ، رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، أن قرار مجلس الوزراء كان ينتظره الشعب المصري منذ يوم 26 يوليو بعد خروجهم في ذلك اليوم للمطالبة بمواجهة الإرهاب لذلك فهو تجاوبا مع إرادة الناس.

وأضاف شكر في تصريحات لمصراوي أن القرار لا يوجد به إقصاء لفصيل سياسي فلا شأن لنا به لأننا نتحدث عن إعتصام موجود في رابعة والنهضة يعتدي علي سكان البيوت والعمارات الموجودة وأهالي المنطقة وبالتالي تقوم بفضه مراعيا احترام حقوق الإنسان.

وأكمل حديثه قائلا '' وهذا لا دخل له بالإخوان لأنهم متواجدين في كل حتة في مصر وفي كل قرية ومدينة أما بالنسبة لمستقبل الإخوان المسلمين فهذا موضوع أخر يُبحث في ضوء الدستور الجديد وقوانين الأحزاب السياسية وإجراءات عديدة أخري''.

بينما اعترض علي خفاجي ، أمين الشباب لحزب الحرية والعدالة، علي هذا القرار واصفا إياه بأنه قرار إداني مرة أخري مثل قرار تفويض السياسي.

وأوضح خفاجي لمصراوي أنه يُعتبر إبادة لمعتصمين سلميين من قبل أُناس لا يعلموا كيفية فض الإعتصام بأسلوب حضاري أو يمتلكوا أسلوب جيد لأن الداخلية طول عمرها بلطجية ولا يمتلكوا أي أسلوب للتعامل غير العنف والقوة واستخدام الرصاص والذي لم نراه يُستخدم في أي عصر من العصور.

وأضاف أنهم لا يستخدموا حتي القنابل المسيلة للدموع ولكنهم يستخدموا غاز الأعصاب والرصاص الحي وهذا رأيناه عندما حاولوا فض مظاهرة وليس اعتصام ناحية المنصة ومات فيها أكثر من 127 شهيد و4500 مصاب.

وأردف قائلا'' وحاولوا فعل ذلك معنا ثلاث مرات ناحية جامعة القاهرة الأولي من ناحية بين السرايات وأخري من تمثال النهضة والأخيرة من ميدان الجيزة ولم يُفلحوا في ذلك''.

وتابع قائلا '' هذا قرار فاشي يدل علي إرتباك النظام وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة لأنهم لم يتحملوا الاعتصام لمدة شهر مع أن مرسي تحمل الاعتصام في ميدان التحرير لمدة أربع شهور ولم يقترب منهم أحد ولم يعطي قرار بتفويض لأي شخص أو فض الاعتصام''.

واختتم خفاجي حديثه قائلا '' الدستور والقانون الدولي والمحلي يكفلوا حرية التعبير عن الرأي والاعتصامات طالما سلمية ونحن جميع اعتصاماتنا سلمية وقلناها أكثر من مليون مرة وإذا أرادوا أن يقوموا بتفتيشها فلينزلوا ويفعلوا ذلك لأنه لا توجد أي مشاكل لدينا''.