محمد حسان: الخلاف لن يحل بالقوة وإراقة الدماء والعنف لن يبني مصر

القاهرة- أ ش أ:

قال الشيخ محمد حسان عضو مجلس شورى العلماء، إن الخلاف لن يحل بالقوة وإراقة الدماء ورؤية الدم تثير الدم وتؤجج المشاعر والعنف لن يبني مصر أبدا.

جاء ذلك في بيان أصدره الشيخ محمد حسان تعليقا على الأحداث التي وقعت بمدينة نصر خلال الساعات الماضية وبثته قناة الجزيرة مباشر مصر في شكل رسالة مسجلة مساء اليوم.

وقال الشيخ محمد حسان في رسالته " الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، اللهم إني أبرأ إليك من هذه الدماء المحرمة، ومن هذا المنكر الذي لا يرضيك"، متسائلا "هل أصبحت دماء المصريين رخيصة إلى هذا الحد؟ وقتل نفسٍ واحدة بغير نفسٍ كقتل الناس أجمعين"، كما قال رب العالمين: " من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " وكما قال الرسول صلي الله عليه وسلم " قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ".

وأضاف الشيخ حسان" أُذكر الفريق أول عبد الفتاح السيسي بقوله: لقد عاهدنا الله ألا نلقاه وأيدينا ملطخة بدماء المصريين، نعم قال هذه الكلمات حرفيا، أليس هؤلاء من المصريين.. أسألكم بالله يا رجال الشرطة ويا رجال الجيش أن تحفظوا دماء إخوانكم من المصريين جميعا".

وأكد الشيح حسان أن الخلاف لن يحل بالقوة وإراقة الدماء، مضيفا "رؤية الدم تثير الدم، وتؤجج المشاعر، والعنف لن يبنى مصر أبدا يا سادة؛ بل العنف يهدم ولا يبنى، والشدة تفسد ولا تصل، وأخاطب ضمائر من يتشدقون بالحريات، أخاطب ضمائر من يتشدقون بحقوق الإنسان.. أين ضمائركم ياسادة، أين شعاراتكم الرنانة".

وأضاف الشيخ حسان: "أخاطب العقلاء والحكماء أن يتحركوا فورا للجلوس سريعا بتجرد وإخلاص لتجاوز الخلافات، وحل الأزمة، والتنازل لبعضهم البعض؛ قبل أن تسقط الدولة فى هوة حرب أهلية مدمرة تأكل الأخضر واليابس؛ ولا يبقى فى مصر شيء لأحد، فالدخول في صراعٍ دموي بين الجيش والشرطة وأبناء التيار الإسلامي، لايكون أبدا في صالح مصر، بل في صالح إسرائيل".

وشدد الشيخ حسان أنه ليس من العقل والحكمة أن تحكم مصر من الساحات والميادين بالدعوة إلى الحشود والحشود المضادة، والتي تنتهي كل مرة بإراقة الدماء، " وأخيرا أقول الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام والظلم ظلمات يوم القيامة.. أسال الله عز وجل أن يرد الجميع إلى عقله ورشده وصوابه، وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء، وأن يحقن دماء أبناءنا، إنه ولى ذلك ومولاه".