لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شهود ''أموال ماسبيرو'': من حق الشيخ التعاقد منفردا على الأعمال الفنية لضمان السرية

09:23 م السبت 22 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد الصاوي ومحمد القاسم:

واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار نور الدين يوسف، السبت، نظر ثالث جلسات محاكمة، أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، بتهمة إبرام 10 عقود لشراء حق عرض مجموعة من الأعمال الفنية بأسعار مغالي فيها، مما تسبب في إهدار ١٩ مليونا و٦٠٠ ألف جنيه من أموال التليفزيون في سماع شهود الإثبات في القضية.

بدأت المحكمة بسماع أقوال منى عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية للمشاهدة، بأنها خبير فنى وليس خبير مالي، وأنها لم تكن ترغب الاشتراك في لجنة تقييم الأعمال الفنية، ولكن تم إجبارها على الاشتراك بتكليف مباشر من مرؤوسيها، مؤكدا أن ذلك لم يؤثر مطلقا في قرارها المهني حول جودة ومضمون الأعمال الفنية والرسالة التي تقدمها للمجتمع.

وأضافت أن قرار التعاقد على المسلسلات مسؤولية أسامة الشيخ لأنه مُلم بجميع خيوط الموضوع سواء من الناحية المالية والاقتصادية، أو من ناحية الاطلاع على تقارير الرقابة على المصنفات الفنية، وكذلك مدة التعاقد ومرات تكرار إذاعة العمل على شاشات التليفزيون، وغير ذلك من الأمور الهامة التي تدخل في حسابات الاتحاد قبل التعاقد على العمل الفني، بينما هى مختصة بالجانب الفني فقط، ولا تلم بالموضوع ككل لتقرر مدى جدوى التعاقد على تلك الأعمال من عدمه.

وأشارت عبدالغني إلى أنه من حق رئيس الاتحاد التعاقد منفردا على شراء الأعمال الفنية، دون الرجوع إلى رأى اللجنة الفنية المشكلة لفحص الأعمال الفنية، وأن الغرض من تلك اللجنة هو منع شراء الأعمال أكثر من مرة داخل قطاعات متعددة بماسبيرو، ومن ثم شكلت تلك اللجنة التي تضم جميع القطاعات لمناقشة موضوع الشراء ويكون القرار النهائي في يد رئيس الاتحاد.

وأكدت أنه كان هناك سرية وكتمان شديدة لعرض تلك الأعمال بسبب خريطة العمل في رمضان وتكالب القنوات على المنافسة، حتى أن الأمر بلغ في بعض الأوقات حد اقتحام قنوات تسجيل للاتحاد للسؤال عن الأعمال التي اشتراها الاتحاد وسوف يذيعها في رمضان، وعقب أسامة الشيخ على أقوال الشاهدة، موضحا أن عقد اللجنة إجباري في حالة نظر التعاقد مع قطاع بعينه للاتحاد ككل.

وبعد ذلك استمعت المحكمة إلى شهادة نادية حليم، رئيس قطاع التليفزيون، وعضو اللجنة الفنية المكلفة بفحص الأعمال الفنية التي لم يتعاقد عليها ماسبيرو، وقالت أنه هناك 17 عمل فني لم تتم مشاهدتهم من قبل اللجنة، وكان يحضر التقييم مديرين انتاج وليس منتجين بسبب ظروف العمل.

وانتهت اللجنة إلى "أسعار تقديرية"، وليست نهائية، خاصة مع تدخل عوامل أخرى مثل سعر السوق والعرض والطلب في التأثر على سعر الشراء، موكدة على أن اللجنة لم تتمكن من مشاهدة جميع الأعمال بسبب كثرة المسلسلات وبلوغ الواحد منها 30 حلقة مدة الواحدة منهم ساعة تقريبًا، وأنه تم تحديد سعر شراء المسلسل من قبل اللجنة كسعر استرشادي، وذكروا في التقرير أن السعر قابل للزيادة والنقصان.

وأكدت حليم أقوال سابقتها بأن الغرض من اللجنة هو توحيد طلب الشراء، لمنع تكرار شراء العمل من قبل قطاعات متعددة داخل الاتحاد ومن ثم إهدار المال العام، وأنه يجوز لرئيس الاتحاد أن يشتري أعمال فنية بنفسه دون تشكيل لجنة لضمان السرية، وفقا للمادة 20 من لائحة المشتريات، وذلك في حالة الأعمال الضخمة، أو المتعاقد معها حصريا للتليفزيون فقط، أو الأعمال الهامة التي تعاقد عليها عدد محدود من القنوات.

كانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من الشيخ على حكم الجنايات القاضي بسجنه 5 سنوات وعزله من وظيفته، لاتهامه بالإضرار بالمال العام وأموال جهة عمله في صفقة شراء الأعمال الفنية، وإعادة محاكمته، وحددت الاستئناف تلك الدائرة لنظرها.

فيديو قد يعجبك: